يتطلع منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى صدارة المجموعة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي ستقام نهائياتها في قطر 2011 عندما يواجه في الساعة الخامسة من مساء غد الأربعاء في ملعب مدينة صيدا نظيره اللبناني في ختام الجولة الثانية من التصفيات، وكان منتخب الصين اعتلى صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن منتخبنا وفيتنام، بعد فوزه على فيتنام »6/1« لتتساوى المنتخبات الثلاثة برصيد »3« نقاط، ما يعطينا فرصة الانفراد بالصدارة في ضوء نتيجتنا مع لبنان..
لكن ماذا عن مباراة الغد وظروفها وأبرز ملامحها المتوقعة...
وما هو الشكل المتوقع لمنتخبنا؟..
أتفق مع القائلين إن لكل مباراة ظروفها ومصاعبها، لكنني مع المنطق الذي يقول إن واقع الحال بين منتخبنا ولبنان يشير إلى فوارق كبيرة بين المنتخبين وعلى كافة الأصعدة ولصالح منتخبنا الذي يدخل المباراة وكما نقول في العامية »مزيّت على الآخر« وفي جاهزية تامة بدنياً وفنياً استناداً لمعسكره التدريبي الأخير في الكويت وخوضه مباراتين دوليتين وديتين مع تركمانستان والكويت خرج منهما فائزاً بالأولى »5/1« وبالثانية »3/2« ليرتفع رصيده المعنوي على الجانبين الفني والبدني، وبالتالي تنوع الخيارات لدى جهازنا التدريبي من لاعبين جاهزين من الأساسيين والبدلاء وخصوصاً في خطي الوسط والهجوم، في حين لاتزال الأمور ضبابية بالنسبة لخط الدفاع وسنأتي على ذكرها لاحقاً..
ومن جانبه استعد المنتخب اللبناني لمباراتنا من خلال مشاركته في دورة ودية دولية في تايلاند، ففاز على كوريا الديمقراطية »1/0« وخسر أمام تايلاند »1/2«.
وتضمنت قائمته الاسمية للمباراة لاعبيه المحترفين في ألمانيا وهما المدافع يوسف محمد »فرايبورغ« وصانع الألعاب رضا عنتر »كولن« ويقوده المدرب المحلي إميل رستم.
تاريخ وجغرافية
وإذا استعرضنا تاريخ المواجهات السورية- اللبنانية على صعيد المنتخب الأول لوجدنا تفوقاً ظاهراً لمنتخبنا على نظيره اللبناني في المواجهات التي أقيمت في البلدين أو خارجهما في الاستحقاقات العربية والقارية والإقليمية.
وحملت آخر مواجهة بينهما الفوز لمنتخبنا »1/0« في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن .2007.
ويعود تاريخ المواجهات لأول مرة إلى عام 1953 في الدورة العربية الأولى بالاسكندرية، وفاز منتخبنا »2/0« وتعادلا »1/1« في المواجهة الثانية عام 1957 في الدورة العربية الثانية في بيروت.
وفاز منتخبنا »3/2« في كأس العرب الأولى في بيروت ،1962 و»1/0« في كأس العرب في بغداد 1966.
وسجل لبنان أول فوز له بنتيجة »3/2« في تصفيات كأس آسيا بالكويت عام ،1971 وغابت اللقاءات بينهما حتى عام 1979 في تصفيات كأس آسيا بأبو ظبي وفاز منتخبنا »1/0«.
وفي دورة المتوسط العاشرة في سورية 1987 سجل منتخبنا أكبر فوز له وبنتيجة »6/1«، وفي عام 1988 فاز منتخبنا في حلب »2/1« في تصفيات كأس العرب.
وفي دورة الألعاب العربية في بيروت 1997 فاز منتخبنا »3/2«.
وفي كأس العرب في الكويت 2002 فاز منتخبنا »4/1«.
وفي عام 2004 فاز منتخبنا ودياً في بيروت »1/0« وفي العام نفسه في بطولة غرب آسيا بطهران فاز منتخبنا »3/1«.
بعيداً عن الجمهور؟!
ولعل إقامة المباراة أمام مدرجات صامتة دون جمهور، القرار الذي جاء برغبة من الاتحاد اللبناني يصب في صالح منتخبنا الذي سيتخلص من ضغوط مؤثرة، وأعتقد مع الكثيرين أن منتخبنا وبما يضمه من لاعبين استثنائيين يمتلك فرصة ذهبية للخروج بنقاط الفوز وليقطع بالتالي أكثر من نصف الطريق للتأهل إلى النهائيات..
وإذا كانت خيارات جهازنا التدريبي كثيرة كما قلنا في خطي الوسط والهجوم، إلا أن المشكلة التي عانينا ونعاني منها هي اختيار ثلاثي خط الدفاع أولاً، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لتخفيف الأخطاء التي وقعنا فيها في مبارياتنا الاستعدادية الأخيرة والمتمثلة بمشاكل في عمقنا الدفاعي وإن كانت عودة عمر حميدي ستشكل إضافة كبيرة في هذه المباراة تحديداً لإجادته اللعب في أكثر من مركز في المواقع الخلفية، ما يعني أن تشكيلتنا الأساسية ستخضع لعدد من التغييرات دفاعاً ووسطاً.