عرض مشاركة واحدة
قديم 26/08/2007   #13
شب و شيخ الشباب الموسيقار
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ الموسيقار
الموسيقار is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
بين الشمنتو والبحص والرمل
مشاركات:
1,329

افتراضي


خمسة أعوام تتلمذ جسدها وخصلات شعرهاعلى أصابع القباني ... لتسافر خارج حدود العفونة التي كانت تتقمص ردهات سجنها .. وتلامسها نسائم دمشق مع كل قبلة كانت تنام على امتداد عينيها اللتان كانتا ترتبان أيامها المسروقة من أوحال مستقبلها .. وتلقيانها بين ذراعي مشروع حلم يعيش على مدينة غارقة ..


كان كل ما حولها يزفها لأصابعي .. ويدرب أنفاسها على رائحتي التي سترسم لون خديها فيما بعد كارثة لقائنا .. ترقص ألوان عينيها كل ليلة كي تتجهز لـ ليلة زفاف الأرواح المتمردة على قضبان الشرق وعهر الشرق .. وأسمال الشرق .. لتعربد أنفاسي ببخور الدوار المتناهي إلى الشهقة القاتلة .. حيث أعشق السقوط على شفاه مئات من الجنيات تعزفن فنجان قهوة على كتف مياه صحن دار في دمشق ..

وكأن الحقائب كانت تعدها لتخطو على جسدي .. وتوقع على عظامي بأحمر شفاهها الحزين .. وتعلن اعتناق غضبي والحادي وموسيقاي
دون أن تنظر إلى الوراء وحين أعلن الله مقتل الطاغية ... سافرت تحت مظلة دموعها لتستقبلها دمشق حزينة العينين .. ثكلى بـ أمها التي ألقوا جسدها في رحم ترابها وسافروا .. لازالت دمشق تنجب الهزائم منذ خمسة ألاف عام .. دون أن تشكو تقرحات جسدها القاتلة .. لتحترف البقاء على طرفي بردى تداعب حاراتها وتلملم أنفاسها المتساقطة على امتداد صفحات تاريخها ..

دمشق استعدت كثيرا ً لاستقبال اضحيتها الجديدة .. لتعبر مايا وتموت على ضفافها .. و تدخل مفكرتي تسلبني ظلي وخوفي .. ومن ثم رجولتي .




يتـــــــــــــبع

أراكـــــــــــ عصي الدمع ..شيمتكـ الصبر ..
أما للهوى نهي .. لديكـ ولا أمر ..
نعم أنا مشتاق ٌ وعندي لوعة ٌ ... ولكن مثلي لا يذاع له سر ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03804 seconds with 11 queries