عرض مشاركة واحدة
قديم 25/08/2007   #10
شب و شيخ الشباب الموسيقار
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ الموسيقار
الموسيقار is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
بين الشمنتو والبحص والرمل
مشاركات:
1,329

افتراضي


جسدان يفصلهما ساتر ترابي كل منهما يعاني موته.. كـ ملايين الموتى على امتداد أوطاننا نموت وقوفا ً .. وحادثة الدفن هي عبارة عن تعديل في المكان لا أكثر .. ليست القضية هنا إن كنت تفترش التراب .. أو كان يلتهمكـ
دفنت إلى جانب أمها التي اغتصبت على سنة الله ونبيه .. ثم ماتت بأمر مغتصبها حين اشتم رائحة رجل آخر ..
فاستاءت رجولته التي لايملكـ منها سوى أعضاء تناسلية .. وأدركـ أن أطنان الذهب التي وضعها تحت قدميها لا تكفي لتحقيق مكاسب ليلية مع دمشقية تأنف أن تضاجع مسخا ً ..فيحصد روحها المتكسرة حادث مؤلم .. وتموت حاملة شموخ الياسمين ورائحة البن إلى قبرها الذي اصطحب عارهم ..

دفنوها لينكسوا الأعلام .. ويعلنوا الحداد العام على فقد (الشيخة) لينطلق سموه إلى مدينة أخرى وتسيل هرموناته أمام جنسية جديدة .. غير عابئ بصورته التي تهشمت على أسوار دمشق ..

كانت دمشق مقتل عنجهية سموه ..

و كانت مايا _خطيئة أمها الأولى_ جرحا ً في شموخ حماة الشرف العربي وناقلات البترول.. لم تغفر لمايا طفولتها .. فكوموها في قصر تتصدره صورة أمها الخاطئة .. لتذكر الصغيرة بنهاية كل من يحرق حذاء السلطان..

ولدت لتنحدر بين الأسوار الشاهقة و تغرم بمرآتها التي كانت صديقتها الوحيدة .. قبل أن يتسلل نزار قباني رغما ً عن أنف البنادق الأميركية التي كانت تحاصرها ليمرر الكلمات على جسدها.. ويقول لها : دمشقية أنت .. كيف تعيشين وسط المسوخ ؟

يتبــــــــــــــــــع

أراكـــــــــــ عصي الدمع ..شيمتكـ الصبر ..
أما للهوى نهي .. لديكـ ولا أمر ..
نعم أنا مشتاق ٌ وعندي لوعة ٌ ... ولكن مثلي لا يذاع له سر ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03620 seconds with 11 queries