بـِ الأمس . . .
َضيعوا نَسبي
َغيبوا هَويتي
اغتصبوا وَطني
فـَ التقطتُ لَحظتي و خلقتُ مِنَ الحَرفِ لَونا
ُقلتُ له ُ : كنْ أبي
فـَ كان . . .
شَكلتُ مِنْ فراغات ِ بَعضي أيقونة ً مُستَحيلة ً كـَ حُزني
ُقلتُ لها : كوني أمي
فـَ كانت . . .
َبحثتُ عني طويلاً طويلا . . .
فلم أجدني .
َحضنتُ شَلالَ غربتي وبكيتُ بكيتُ كَثيرا
مسكينٌ أنا
مسكينٌ أنا جداً
َليسَ لديَّ أصدقاء
سِوى الغرباء
أيها المُتَفنونَ بـِ وجعي كـَ تل ٍ شِتائي ٍ مَحموم ٍ بـِ الرَعشَة
أيها المراهنونَ على شَعريَ الذهبي الموعودِ بـِ الموت
أيها المُنهالونَ على شفتي المُشَقَقَةِ مِنَ التبغ ِ وسعال ِ المواعيدِ المؤجلة
سأشتاقكم
سأشتاقكم كما يَشاقُ الموتُ الجَسد
وسأخنقُ كُلَ حِزمة ٍ ضوئية ٍٍ جَمعتني بـِ طينكم
سأستوطنُ النسيان و أحتسي الجنون
وأقرأ ُ لــِ رامبـو و لـِ بودلـير
وسَأقضمُ الليلَ مع باولو كـويلهو
فـَ غداً مَوعدي مَعها
و غداً يومٌ آخر
وغداً جَنازة ٌ أخرى
سَأغفو كَثيراً كي لا تَشـيخ َ غربتي
وسأهبُ أولئكَ ابتسامتي الحَزينة
وأبكي في وَجهي بـِ سـَعادة . . .
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "