على مهل أنتحل السراب
مزاجٌ خريفي ينتابني هذا الصباح
كعود ثقاب أشتعل ببطئ...
كقبلة صباحية تستعجل الهروب...
أطالع وجهكِ على ايقاع كلماتك الأخيرة
((الموت سخي.....لكل حلم نهاية...))
كلمات الواقع صاخبةقاسية...
تغريني بالارتماء على صدركِ المترع بالهزائ
متغريني بالبكاء الطويل...
تثير همجيتي لاغتصاب الكلمات..
لاستنطاق الأحرف عن مدى الوجع الذي ينتابها حين تلامس احتراقي
حين تنسال على جلدي المغسول بالملح
المعجون بعار الصمت
***
شرودك ... صمتك
دموعك المنسالة على الصفحات البيضاء
توقظ داخلي ذلك الطفل الذي اعتاد الاختباء في الظلمة
في تلك العلّية المهجورة
التي يخشاها بقية الاطفال
اللذين يعرفون تهجئة أحلامهم
أفراحهم,,دموعهم,,, أسمائهم!!
توقظ داخلي ذلك المراهق
الذي أدمن الهروب إلى عالمه الورقي....
لطالما أحسست بأني عاشق من ورق وحب
ربأني رجل بلا ظل... يعيش على اغتيال التبغ
على امتهان الخمر..
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......