-10-
كم مرة اردت اقتلاعك من اعماقي
حيث جذورك قد ضربت في كل
اتجاه،
كم مرة التففت حولك عن سبق
اصرار
فنشدت الحب عند غيرك عامدا.
متلمسا غيد هذه ونعومه تلك ،
وتغزلت بايد غير يديك كأنها
سحابات غمام تظللني من شمس
حارقة ،
واجدا في ساعة او ساعتين من سقيا
الشفاه
ما لو اجده في أشهر من التوق
والردق ،
شامتا بعشقي وآلامه ، راجيا
ان أثير غيرته فيلفظني ويريحني
ولكنني ما وجدتني كل مرة الا
واقعا من جديد على اوراد من
عشقك،
تائهة بالكبر والغنج والالق :
فبإيماءة من يديك ورفة من مقلتيك
لا يبقي في الارض جميل امامي
الا حضورك ، غائرا في العمق مني
وضاربا خيام نشوته ، اينما تلفت ، في
طرقاتي.