عرض مشاركة واحدة
قديم 12/11/2008   #1
صبيّة و ست الصبايا حنين.
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ حنين.
حنين. is offline
 
نورنا ب:
Oct 2008
المطرح:
L'Algérie mon amour
مشاركات:
1,516

افتراضي لا تكن لطيفا اكتر من اللازم


تحاول دائما أن تفعل ما يتوقعه منك الآخرون؟، وتحرص على أن لا تؤذي مشاعرهم؟ تسارع إلى مساعدة الأصدقاء والأقارب كلما احتاجوا إليك وتتفادى مضايقتهم حتى لو أثاروا غضبك؟
إذن فأنت شخص لطيف، ومع ذلك إذا امعنت التفكير بسلوكياتك اللطيفة ستكتشف أنها في كثير من الأحيان سلوكيات انهزامية، كان تقول نعم حينما كان يجب أن تقول لا، أو تتظاهر بالهدوء عندما تكون غاضبا، أو تلجا للكذب لأنك تخشى إيذاء مشاعر الآخرين ، وقد تتحمل أعباء فوق طاقتك حتى لا تحرج شخصا عزيزا عليك، أي انك في سبيل الحفاظ على المعاملة بلباقة ترتكب العديد من الأخطاء التي قد تؤثر بطريقة سلبية على عملك وعلاقاتك الاجتماعية.
ومن اكبر الأخطاء التي يقع فيها من يتسم باللطافة هي النزعة للكمال مما يفرض ضغوطا كبيرة عليه، و يتطلب مجهودا مضنيا منه لإثبات الذات، والقيام بالمهام المختلفة على أكمل وجه، فضلا عن الإرضاء الدائم للآخرين، ويجب هنا توضيح أن محاولة الوصول للكمال في حد ذاتها ليست عيبا ولكنها تصبح خطا عندما تدفعك لوضع معاير غير واقعية لنفسك أو تكبدك ما لا تتحمل من جهود أو وقت أو مال، أو عندما تصبح هاجسا لدرجة تعرقل أدائك لعملك، وأول خطوة لتصحيح هذا الخطأ هو الإيمان" وليس مجرد ترديد العبارة" بأنه لا يوجد احد كامل وتقبل نواحي القصور لديك، يأتي بعد ذلك إدراك أن الكمال ليس هو الطريق الوحيد لحيازة قبول الآخرين.
وبجانب النزعة للكمال يلخص " ديوك روبنسون" أخطاء أخرى يقع فيها الناس اللطفاء منها:
-القيام بالتزامات اكبر من طاقتك:عادة دون أن نشعريوقعنا اللطف في مآزق،
إما أن نقول لا لشخص عزيز يطلب منا شيئا فشعر بالأنانية والذنب، أو نحاول القيام بكل ما يطلب منا فنستنزف طاقتنا.
-عدم قول ما تريد: وربما تلجا لذلك لأنك تعتقد انه غير مناسب اجتماعيا، أو لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيف، أو تخشى الرفض أو لا تريد أن تسبب حرجا لمن تحب، وفي كل الأحوال فان عدم الإفصاح عن مشاعرك ومتطلباتك وكبت ما تريد في سبيل الآخرين سيؤدي إلى المرض النفسي والعضوي كما قد تتبدد ملامح شخصيك.
-كبت غضبك:المقصود هنا هو الإبقاء على هدوء الأعصاب في حين أن داخلك يغلي نتيجة استغلال الآخرين لك أو إيذائهم لمشاعرك وهو ما يعتبر نوعا من أنواع التزييف و الكذب على النفس وعلى الآخرين ، والدعوة لعدم كبت غضبك لا تعني أبدا أن تثور كالبركان، كل ما عليك أن تظهر للآخرين أن ذلك التصرف يضايقك حتى لا يكرره.
-التهرب من لحقيقة:حرصا على أن تكون لطيفا دائما فانك كثيرا ما تتهرب من قول الحقيقة حتى لا تحرج الآخرين ولكن ذلك لا يفيدهم، عليك بقول الحقيقة بتواضع وحساسية، فعلى سبيل المثال إذا سألتك زوجتك عن صينية البطاطا التي لم تعجبك، لا داعي إن تكذب وتقول: أنها كانت رائعة، ولا داعي أيضا أن تكون فظا وتقول أنها كانت سيئة بل يمكنك الإجابة بأنك عادة تحب البطاطا من يدها ولكن طعمها هذه المرة كان مختلفا بعض الشيء، وهذا تكون قد خرجت من المأزق بأقل الخسائر.
أن التخلص من الأخطاء البسيطة السابقة لا يعني إطلاقا التوقف عن أن نكون لطفاء بل فقط تساعدنا على ترشيد المجهود الإضافي المبذول للحفاظ على التعامل بلطف في كل الأوقات والذي كثيرا ما يأتي على حساب أعصابنا وراحتنا، أما إذا كنت لا تعاني من كونك لطيفا اكتر من اللازم، والتزييف أو ما زلت تبحث عن وسيلة لتكون لطيفا فعليك قراءة كتاب "كن لطيفا وإلا " لوين كلايبوف .
للامانة الموضوع منقول من كتاب "روض خوفك "
لا ادري ان كان مسموحا ذكر اسم الكاتب ودار النشر
نقلت الموضوع حرفيا

جـزائـر يـال حـكــايـة حـبي ..ويا من حـملـتي السلام لقـلـبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ..ويا من أشعت الضياء بدربي

لحظة شروق الشمس.. لحظة غروب اليأس..
ننسى دموع الأمس.. بين الامل نطويها..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.19204 seconds with 11 queries