الموضوع: بارانويا
عرض مشاركة واحدة
قديم 18/12/2008   #71
صبيّة و ست الصبايا personita
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ personita
personita is offline
 
نورنا ب:
Feb 2008
المطرح:
بلاد الغُرب أوطاني
مشاركات:
932

افتراضي إلى مستعمر..


حبيبي اللدود:
لا أدري لماذا الوقت لا يسع لقتلك
و لماذا الرصانة لا تسعفني
عندما أتمناك منفيا
لا وطن لك في صدري..
و لا سياسة حليفة..
لغزو أجنبي.. تنهجه أنت..
و أصفِّق له في قراري..
ثم أعود و أقف ضدي..
كي لا تحتلَّ مني..
أكثر مما احتللت.
أردع كل الخلايا داخلي،
و أقمع الشرود الخطير..
داخل مملكتي الرشيدة
و أعقد القرارات..
بطردك من رحمتي
لكن حضورك الأهوج..
يغزو كل مساحاتي
و جنودي.. خانوني كلهم
مذ رحبوا بك على عجل..
و لكأنهم يجهلون أنك
حصان طروادة..
و لكأنهم واثقون
من حصون طروادة..
فاستقبلوك بالخمر.. و البغايا..
و شربوا حتى الثمالة..
لكنني، أعدك..
لن تكون النهاية!
لستُ دولتك!
و استعمارك لن يدخل أبدا..
تاريخي الحصين..
لن تكون أكثر من حرب!
و حبك، مُعمِّري..
خدعة قد تُكسِبنُي الكثير..
و قد أهدي إليك الكثير من الكلام المعتَّق..
و شيئا من الكذب المنمَّق..
لكن، تذكَّر أنني مملكة مستقلَّة..
و أن دولتي العتيدة..
(مهما المعاهدات)
لا تحب "اقتسام الكعك"
و أن سياستي.. هي سياسة امرأة
لا تجيد الحب الأعمى..
يا مُعمِّري الصغير!!

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05278 seconds with 11 queries