عرض مشاركة واحدة
قديم 23/07/2009   #4
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


الايذاء الجسدي وجرح المشاعر

ذكر باحثون ان مقولة: إن العصا والحجارة يمكن أن تكسر العظام في حين أن الكلمات لا تؤذي. غير صادقة.

فقد توصل باحثون نفسيون إلى أن الذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية أكثر إيلاما من تلك المتعلقة بالألم البدني.

وتم نشر الدراسة في صحيفة "جورنال سايكولوجيكال ساينس". وقال الباحثون في هذه الدراسة ان التغيرات التي تطرأ على المخ وتسمح لنا بالعمل في إطار جماعي أو مجتمعي يمكن أن تكون المفتاح لفهم هذا الأمر.

وطلب في هذه الدراسة من عينة البحث، وهم متطوعون جميعهم من الطلاب، أن يكتبوا عن تجاربهم المؤلمة البدنية والعاطفية ثم يجرى لهم اختبار ذهني صعب بعد كتابة تلك التجارب بوقت قصير.

والمبدأ الأساسي الذي اعتمدت عليه الدراسة انه كلما كانت التجربة التي تذكرها الطالب أكثر إيلاما كلما كان أداؤه في الاختبار أسوأ. وكانت النتائج أفضل لدى تذكر تجارب الألم البدني عن الألم العاطفي.

وقال الباحث شينسينج زين من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية إنه من الصعب إحياء ذكرى الألم البدني مقارنة بالألم العاطفي والاجتماعي.
وأضاف قائلا: إن هناك جانبا في المخ قد يكون مسؤولا عن ذلك هو القشرة المخية التي تقوم بعمليات معقدة تشمل التفكير والادراك واللغة.
وتابع قائلا: إن هذا الجزء من المخ يحسن قدرة الانسان على التكيف مع الجماعات والثقافات كما انه مسؤول عن رد الفعل على الألم الذي له علاقة بالجماعة.

وقال مايكل هوجسمان الأخصائي في علم نفس الطفل في ألمانيا انه من المرجح ان تكون عدة أجزاء في المخ تتعامل مع الألم العاطفي الذي يعتبر تأثيره أبعد مدى.

واظهر بحث من اليابان ان الذين يعتقدون أن الحياة لا تستحق ان تعاش هم أكثر عرضة للموت خلال الاعوام القليلة القادمة.

والاحتمال المتزايد للموت مرده الى امراض القلب والاوعية الدموية والاسباب الخارجية واكثرها شيوعا الانتحار.

وقال الدكتور توشيماسا سوني وزملاؤه من كلية الطب في جامعة توهوكو في سيدناي ان البحث هو الاكبر من نوعه حتى اليوم الذي يحقق في كيفية تأثير البهجة والشعور بالرغبة في الحياة على احتمالات الموت وهو البحث الثاني فقط الذي يبحث الموت نتيجة اسباب معينة.

ودرس الباحثون 43 الفا و391 رجلا وامرأة تتراوح اعمارهم بين 40 الى 79 عاما يعيشون في اقليم اوساكي وتمت متابعتهم لمدة سبع سنوات توفي خلالها 3 الاف و48 شخصا منهم.
ووجه سؤال اليهم جميعا: هل تشعر بالبهجة في حياتك.. فاجاب 59 في المئة بنعم و36.4 في المئة قالوا لا ندري و4.6 في المئة قالوا لا.

وهؤلاء الذين لم يكن لديهم احساس بالبهجة لم يكونوا في الاغلب متزوجين او لديهم عمل وكانوا اقل تعليما ويعانون من احوال صحية اسوأ واكثر اضطرابا على المستوى العقلي واكثر شعورا بآلام الجسد. وكانوا على الارجح ذوي انشطة بدنية محدودة.

وبشكل عام فان الاشخاص الذين ليس لديهم شعور بالبهجة كانوا اكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للموت نتيجة اي سبب خلال فترة المتابعة مقارنة مع هؤلاء الذين لديهم شعور بان الحياة تستحق ان تعاش. هؤلاء كان لديهم خطر اكبر بنسبة 60 في المئة للموت نتيجة امراض القلب والاوعية الدموية وابرزها الجلطة الشائعة وخطر اكبر بنسبة 90 في المئة للموت نتيجة اسباب خارجية.

ومن بين 186 حالة وفاة نتيجة اسباب خارجية من بين المشاركين في الدراسة الذين توفوا كانت هناك 90 حالة انتحار.

وكشفت دراسات علمية حديثة أن التوتر والإجهاد المزمن في موقع العمل بالإضافة إلى سوء العلاقات، يعرض الأفراد لمخاطر كبيرة بالإصابة بأمراض قلبية.

ورغم أن دراسات سابقة أشارت إلى أن التوتر والمفاجآت المحزنة تتسبب بنوبات قلبية وغيرها من أمراض القلب، إلا أن الدراسات الأخيرة التي نشرت في مجلات علمية متخصصة ربطت بين أمراض القلب القاتلة والتوتر.

وفي إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة "جورنال أوف ذي أمريكان ميديكال أسوسيشن" قال باحثون من كيبيك بكندا إن الأفراد الذين ينجون من نوبة قلبية لأول مرة ويعودون إلى بيئة عمل متوترة ومجهدة معرضين بنسبة الضعفين لنوبة قلبية ثانية مقارنة مع نظرائهم الذين يتواجدون في بيئة عمل خالية من أي توتر وإجهاد، وفق مجلة تايم.

وفي دراسة مماثلة نشرت في مجلة "أركايفز أوف إنترنال ميديسين" أشار باحثون من جامعة لندن إلى أن الموظفين البريطانيين في الحقل العام الذين يعيشون علاقة مضطربة معرضين بنسبة 34 في المائة للإصابة بمرض بالقلب مقارنة مع نظرائهم الذين يعيشون حياة طبيعية.

ويرى الباحثون أن العواطف والمشاعر المرتبطة بزواج مضطرب على سبيل المثال، تلعب دوراً مدمراً في وظائف الجسم وأنسجته ما يجعل هذه الفئة من الناس عرضة للمرض أكثر من غيرها.

نتيجة لهذه الدراسات يطالب الباحثون الأطباء المختصين، بإجراء فحص للتوتر والإجهاد ضمن الفحوص الروتينية للمرضى الذين لديهم تاريخ بأمراض القلب ولأولئك المعرضين لأمراض قلبية.


يتبع ..

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05991 seconds with 11 queries