هو
طفل متعب ...
بعد أن انهكه العبث بأنوثة الكلمات
هو
يختال أمامها بتفاصيل يديه
وقدرته على جبل لغة على مقاسه تماما ً
هي
بحنو أمومي تداعب تعبه
وتطبع على جراحه قبلة دافئة
وتسهر على قصائده لئلا يطويها النسيان
تحتضن حروفه وتروي لها حكايات مفعمة
بالحب .. والجمال ..
فمن مثلها يستطيع ان يعيد له بريق الجمال
هي
بغرور انثوي
تقتحم أبوابه المستحيلة ..
بشفتين صامتتين
تتنازعان ابتسامة انتصار
سألها :
لم أنت .. ؟
ي أمل
من أين أتيتي يا أمل ؟
أنا لم آت .. انا أحيا معك لكنك
تغض عيناك عني
ماذا ؟!!
لاشيء ,, لاشيء
أتيت من كوخ صغير .. يطل على إشراقة الصباح .. ..!
لم عدت ؟
لأنك تنتظرني
لكنني قتلتك منذ زمن
ودفنتك في
قبر من
الفــراغ
لكن الشـاعر ُ فيك جاء
ُ يبحث ُ لدي
عن قصيـدة ٍ خريفيـة ٍ هاربـة ُ ُ للصيـف
ونزع عني أكفاني
ورائحة الموت المزعجة
وبقبلة أعاد إلي الروح من جديد
الشاعر فيك أدرك
كم أنت متعب
متعب
متعب
والأمل فيي أدرك كم أنني
وحيدة
وحيدة
وحيدة أنا يا صديقي
كأنني لم أعانقك بأمل منذ دهر
...
مرسيل