[المحارب العتيق]

اكتساح كاتلوني رهيب والخوف وصل لندن
يبق سوى القليل، بما فيه تشلسي الإنكليزي، كي يكمل برشلونة الاسباني حملة «تصفية الجميع» هذا الموسم. بايرن ميونيخ الألماني العريق «أكل» أربعة، ريال مدريد «نادي القرن» «تجرع» ستة، وليون «بعبع الدوري الفرنسي» عانى من خماسية، دون ان ننسى بالطبع الثلاثيات والرباعيات والخماسيات التي خطها «المد الكاتالوني» على شواطئ الدوري المحلي ايضا.

حتى وان نجح اتلتيك بلباو في حرمان برشلونة من احراز كأس اسبانيا، وحتى وان تمكن المدرب الهولندي غوس هيدينك من وضع نقطة نهاية لطموحات نظيره جوسيب غوارديولا في دوري ابطال اوروبا، فإن النادي الكاتالوني سيحظى بمبايعة «القارة العجوز» على أنه أفضل فريق دون منازع هذه السنة.
ستة أهداف في مرمى ريال مدريد، وأين؟ في «سانتياغو برنابيه»، وفي شباك من؟ ايكر كاسياس أحد أفضل حراس المرمى في العالم. ومتى؟ في ظرف دقيق استجمع فيه «الملكي» كل قواه سعيا للبقاء حيا على جبهة بطولة الدوري.
صحيح ان تجاوز تشلسي في «ستامفورد بريدج» لن يشكل مهمة سهلة بتاتا، كما ان اتمام العملية بنجاح لا يمكن ان يفسر على انه نهاية المطاف، لان رجال غوارديولا سيكونون مدعوين لمباراة نهائية صارخة أمام أحد اثنين: مانشستر يونايتد أو ارسنال الانكليزيان، غير ان هذا الواقع لا يمكن ان يثني عشاق كرة القدم عن تقديم شكر جزيل إلى برشلونة الذي امتع وابدع.
ويكفي التوقف عند طريقة نقل الكرة بين اللاعبين والسهولة في بلوغ مرمى كاسياس، وتحول لاعبي الفريق كافة، حتى فيكتور فالديز، إلى مشروع هدافين.
هو درس بليغ لريال مدريد، امثولة في حسن اختيار اللاعبين وبناء أحلام على أسس واقعية.
حاول «الملكي» تجاوز «الخط الأحمر» الكاتالوني، فكان مصيره السقوط، والسقوط وارد خصوصا ان حد برشلونة «أحمر... بالخط العريض