عرض مشاركة واحدة
قديم 19/09/2009   #4
شب و شيخ الشباب Nasserm
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Nasserm
Nasserm is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
المطرح:
نقطة زرقاء باهتة
مشاركات:
998

افتراضي


3.


أنهيت اليوم تبييض هذه القصيدة ، ليست عبقرية كفاية كي أعتقد أنني أنجز شيئاً على مستوى النص الشعري المتطور، ولكنني أكاد أكون متمسكاً بفكرة أنني شاعر، كهوية متحولة، ولكن راسخة وذهبية، ولا استعداد لدي للتخلي عنها، تعطيك الكتابة الشعرية أكثر مما تتصور يا إخاد تشبه تعاويذك ورقاك، هل تريد أن أقرأها عليك؟! اسمع:
قصائد ... في بيت أسامة بن لادن
(كتبت هذه الكلمات في بيت أسامة بن لادن يوماً ما بعد11/9 )
ما الذي تسمعه الآن ؟
وما الذي تشعر أنه ينهار خلف كتفك اليسرى ؟
برج ؟
تمثال لبوذا ؟
تل من الكومبيوترات المكومة على تراب قندهارْ ..؟
دم وأشلاء ونارْ...
وقافزون من الأعلى إلى الأعلى ؟
ما الذي تسمعه الآن ؟

في هذا المكان البارد ...حيث طيرٌ أسود يدور على رؤوس الموجودين ويقف عند صورة الطفل الذي صار شيخاً ، وعند أشيائه ...وعدة الصيد على جبل الأقرع ..والحدود السورية التركية ، كمن ينسج في الظلام سجادة أيامه القادمة ، تنظر في المكان ...رائحة الموت ...ورائحة الفراديس المعتمة ... والأرض تلمع كأن رخامها معدٌّ لمن سيذهب نحو البحر ..نحو المكان الأبعد حيث تنهار التفاصيل وتنهار الشمس ، والكواكب ، والشيفرة البشرية واللغات ....خلف البحر الكبير ...كان يرى المدى ويعرف أنه سيخطو نحوه يوماً يقول : متى تدفعني الأمواج إلى أقدام تمثال ...؟..متى أصل مانهاتن ؟...ويعود لصيد الطيور البرية في غابات الشمال حيث الخفر التركي والمنزلقات وحواف الصخر والأفاعي الصغيرة عند رجليه بين الأعشاب وأعشاش العقارب .

تدور الجماعات في موسيقى آسيوية ، وتنخلط اللغات مع الثياب ..لحى ملونة بالحناء في(كابول) ...ويجلسون حول النار ...كريشنا يحضر مجلسهم ..والمعلم بوذا يطل من خلف الجبال ....نساء مضطربات ينبضن تحت الأكياس الثقيلة ....هنا ماذا يوجد الآن ...؟...امرأة تسألني ألا أعرض صورتها بلا حجاب على أسامة ...!! وآخرون يدخّنون ويخبئون السجائر عن الكاميرا ...رجل يبلع ريقه قبل أن يوجه الحديث إلى (أبو عبد الله ) وصور في المكان وسيوف .. وورد صناعي ....مدار آخر ....
(في الخرطوم ..كان يوقظني لصلاة الفجر ) قالت ليلى ....كنا نشاهد التليفزيون معاً ....الآن لا يفعلون ذلك ......شيخ بلحية وظل آدمي يلاحق تنفسي المتسارع ...وهواء البحر لا يقترب من البيت ...كأننا لسنا على البحر ..,كأن البحر يأخذنا من هنا إلى هناك ....إلى أحد المنافي والمخابئ والكهوف ....
وأنت ما الذي تفعله هنا ؟..
كلّمتُ ظلّي ...
لم يجبْ ...
كنا نرصد الموت ...وندوّن وقع خطواته .....وصوت حربته الذهب ، وهو يجرّها على الرخام ......
الموت صديق الشيخ ....
والشيخ صديق الموت ....

طائرات في آخر الليل ...
وما ينهار ينهار وحده ... .....
لغةٌ للمعرفة ...وتكوينٌ معماري ....وهندسةُ أفكارٍ
تحمل الريح ما ينهار ...
وتترجم المشهد ....
هذا الحفر لن يوصل إلى قبر الفرعون
ولن يوصل إلى المخرج الآخر تحت الهرم البشري ...
قلت ذلك ....
وفي المكان الغامض ...
في بيت قرب المتوسط ....
حيث عُلّقتْ على الحائط صورة الشيخ ...قبل اللحية ...وبعدها ...وحيث يظل صمته يسبح في هواء البيت .....
وأنا من حتى أدخل في بيت المختبئ في تورا بورا ؟
وأنا من حتى أحتمل كل تلك الأسئلة ...؟
ابنتي رام تأخذ لعبةً من المرأة في بيت أسامة ....
"جويل سوليه " يصوّر الطريق إلى المبنى ...من باب السيارة
أجلس قرب الفنجان وأنتظر أن تبرد القهوة ...بينما تتنهد المرأة وهي تنظر إلى صورة الشيخ ...تعض على شفتها السفلى ..تظن أنني لا أراقبها ...
مكان للجنون ....
ماذا يفعل مكانٌ كهذا هنا ؟...
وماذا أفعل في هذا المكان ؟
(لا تصورني بلا حجاب ............ولا أريد أن أضع حجاباً !! )
قالت ليلى من جديد .......
حسناً ...لن نظهر وجه ليلى ....
الكاميرا تلتقط حركة الأصابع....
وأنا أحاور ليلى...بلا حجاب...وبلا صورة.

* * *

سور مرتفع، بلا أية تفاصيل، تعلوه شرفة من خشب قديم ومليء بخرائط الأرضة، يتوسط السور باب، يعلوه المندلون، وبين الباب والمندلون تظهر النجمة،تحتها الكلمات العبرانية، ولكن البيت حيّ ولا يشبه بيوت المهاجرين، لم لا يحمل إخاد مفتاحاً ، يضرب بكفه على خشب الباب ذي المسامير النحاسية، لحظات طويلة..دقائق ..وإخاد يبتسم محرجاً ، ولا أحد يجيبنا،ربما لا يوجد أحد ... لم أقل ذلك، ولكن إخاد توقع أنني أفكر في تلك الكلمات، فأجابني على الفور :لا إنهما هنا ..الأختان لا تخرجان أبداً.
بالفعل، لم يكد يغلق فمه حتى أطلت إحدى الأختين من فوق، من الشرفة، وهي عابسة، كنت حتى تلك اللحظة لم أقترب إلى هذه الدرجة من وجه قبيح كهذا، بيني وبينها أقل من مترين ارتفاعاً وهي فوقي تماماً، ترتدي فستاناً أكثر قبحاً منها، ألوان قاتمة ومنفرة، كيف أصف وجهها؟! ربما علي أن أكون أكثر وفاءاً لصديقي الجديد، أنف معقوف ومجعد في نفس الوقت،عينان صغيرتان، تحيط بهما دوائر متكسرة من الجلد العتيق، جبين ضيق وخدان غائران بين الأنف والآذان..أف ...وفوق ذلك تعبس كرأس الشيطان ..من هذه يا إخاد ؟! لم أسأله أيضاً ...المرأة هي التي أجابت هذه المرة:
مين هاد أخي ؟! وكانت تمط الكلمات والحروف وتطيلها كعادة يهود دمشق .

* *
*

سحبت ليندا وأخرجتها بسرعة من مدخل البيت، واختبأنا في ليل الحارة، لم يرنا أحد، ماذا أفعل ؟ هل آخذها إلى غرفتي ؟ لا ..قد يغضب أبو غازي صاحب البيت، لا يوجد حل آخر، لنذهب إلى هناك إذاً..إلى هناك التي أستعملها تختلف عن (إلى هناك) الخاصة بإخاد، كل شيء سيكون بخير بعد قليل حين نصل عبر الحارات الضيقة والمتعرجة..نقترب من منتصف الليل.
صرنا نمشي كسائحين، أو كمستشرقين، هي تطوق خاصرتي بذراعها اليسرى، وأنا ألف كتفها الأيمن.

كانت تحت تأثير ما لم أعرفه لحظتها، ولكنها لم تكن طبيعية، كنت أفكر بأبي غازي، وبتجهيزات غرفتي، لا يوجد شيء للأكل، ولا يوجد مكان للجلوس سوى السرير القديم، حتى الكتب لم تجد لها موضعاً أفضل من الأرضية الرطبة للغرفة، قالت ليندا بأنها تشعر لأول مرة أنها في دمشق، وقلت بأنها ليست الآن في أي مكان، إنها معي فقط، وهذا يكفي.ولكن يبدو أنه لم كافياً لنا نحن الاثنين.

* *
*

دخلت إلى جامع(عثمان آغا)...
حشد كبير من ذوي الجلابيات البيضاء القصيرة، واللحى الطويلة والشوارب المحفوفة..وفي صدر المكان ، على مقربة من المنبر ، يجلس (أبو المحجن)..مثلما قالوا لي لحيته تغطي صدره تماماً، وأنفه الحاد والمنخفض إلى ما فوق شفتيه، يتحرك كقرن وحيدٍ حسب حركة رأسه الذي بدوره يتحرك حسب غليان الخطبة.
عرفني أبو المحجن على الفور حين رآني واقفاً بين كل الجالسين، أشار إلي كي أقترب منه، اقتربت، وأنا في ذهول أمشي مشية النائم، أفسح لي مكاناً قربه بإشارة واحدة من يده وهو يتكلم، وقف وعانقني وأشار إلي من جديد كي أجلس ريثما ينتهي

* * *

كيف اكتشفتُ أسرار بيتنا ؟! لن تصدّق، حصلت على أوراق كنتَ أنت قد تركتها في غرفتك في بيت أبو غازي، وكانت أول شيء أقرأه لك، كانت تلك الكتابة عن بيت العابد، هولو باشا العابد، هل تذكر ؟
لا ؟...بلى أنت تذكر ذلك جيداً، كان بيت العابد أول قصر لرئيس الدولة السورية في العصر الحديث، وقد كان وقتها محمد علي بك العابد، كان البيت لأهله، أنت كتبت ريبورتاجاً عن البيت وعن الحريق الذي شب فيه..ما بك ؟! آآآآ أنت لست معي الآن، تفكر بليندا ؟! بيني وبينك تستحق التفكير والشوق والتأمل وكل ذلك...يا أخي هذه الفتاة ليست من هذا العالم

* * *

كان عناق محمد شوق نيازي لي، صدمة حقيقية للحاضرين في الجامع، فقد سمعت على الفور همهمات وهمسات (من هذا الذي يجلس قرب الشيخ؟)..(هل رأيت كيف عانقه؟) ...(ربما كان من إخواننا في إحدى الجبهات !!).
بعد ذلك بدأت نظرات الإعجاب والاستحسان تزداد في عيون الجالسين، وأخذ مشهد الأكفّ التي توضع على الصدر، علامة على الترحيب، يكثر بين كل مترين ويوجه لي شخصياً، ولم أكن قادراً على فهم شيء حتى اللحظة.
عاد محمد شوق إلى خطبته( ولهذا أفتيت بوجوب الجهاد منذ البلوغ، قبل الزواج، وقبل برّ الوالدين.........) .

* * *

ذهبتُ أمس إلى الحارة للبحث عن أشياء جديدة، قال لي ِأحد الفلسطينيين هناك، إن الشيخ(يوسف تركية) قد مات وشبع موتاً، أسفت كثيراً على رحيله دون أن أكتفي من الجلوس معه أكثر، وبيته الآن خاو ومهجور.
كنت قد شربت أربعة أقداح فودكا، تتمكن ببساطة من دفعي بهدوء إلى حارة اليهود.

* * *

رفعت ليندا يديها إلى الأعلى كطفلة، تريد أن تعيد مشهد معانقتها لي من جديد،في الغرفة هذه المرة، الغرفة التي لا يمكن الدخول إليها إلا من وسطها، هناك درج والدرج يدور إلى الأعلى، ثم ينتهي فجأة في وسط أرض الغرفة التي لا تزيد مساحتها عن عشرة أمتار مربعة،تنتهي من الدرجات وإذا بك واقف منتصب في المكان، وإلى جانبك ليندا، التي أخذت تتوهج في العتمة،وتنفسها يزداد تسارعاً، بينما أنا بدأت بالخمود ،لم أكن أحب رائحة بيت أبو غازي الذي كان، يتعمد التخفيف من النظافة من أجل التخفيف من التكاليف، والتخفيف من النظافة سيعني التخفيف من استهلاك المياه والصابون وأعواد المكنسة، ولكن غرفتي كانت تُنظّف باستمرار، ويشرف على تجديدها يومياً زوار صباحيون، يرفرفون قرب سريري قبل أن أستيقظ لأجد المكان يلمع وتبرق تفاصيله. أحياناً يأتون ويذهبون دون أن أعرف من هم، وأحياناً يبقون حتى أستيقظ، لأعثر على وجوههم فوق رأسي تنظر في عمق عيني المغمضتين، وكان كل شيء في الظل الصباحي في دمشق القديمة، يزيد من غرابة المغامرة ويزيد من خطرها، خاصة بعد أن يقرر أحد طلاب الجامعة مشاركتي السكن في الغرفة ودفع الإيجار مناصفة .

* * *

حين اختلينا أنا ومحمد شوق ، أحسست أن كان يريد لقاء شخص يعرفه كما هو ، دون تلك الأجهزة التي يحملها ، (لحية وثوب قصير سحنة أفغانية ورائحة بخور وطيب ووإلخ) .
ـ ما هذا ؟
ـ أنت تجعلني أضحك ....لماذا تندهش من رؤيتي هكذا ؟...
سألته وكان جوابه الواثق والراسخ أقوى من سؤالي الساخر ، لم يمض قرن على حياتنا المشتركة في تلك الغرفة في دمشق القديمة عند أبو غازي ،كنت أشرب النبيذ، بينما كان يقرأ في صحيح البخاري ، وكنت أكتب بالحبر الصيني على جسد ليندا في الظلام وهو يصعد الدرجات مردداً أدعية الدخول إلى المنزل ، وكان أقصى طموحاته أن يخصّوه بمسجد صغير في إحدى القرى النائية كي يقوم بواجبه تجاه الدين والدنيا معاً.
لحيتي أطول من لحيتك يا محمد،كنت أقول له،وكان يضحك ويقول :لو أنك حرصت على زياراتك لبيت الله الحرام لكانت هذه اللحية الآن لحية داعية، أما أنا فمازلت أبدأ ، ولا داعي للتطرّف .
وحين أقرر استيقافه عند حكم شرعي أو تفصيل تأويلي كان يسارع إلى مجاراتي وكأنه ينتظر تلك اللحظة، في الحديث عن الصوفية كان يصغي إلي وكأنني شيخه ، وكنت أذهب بعيداً في صعودي إلى المقامات ووصف الأحوال، ولكنه كان يتوتر حين أصل إلى الحلاج. يقول إن هذا الرجل لم يكن مسلماً وأنه أخذ علومه عن الوثنيين وعبّاد الشمس والمهرطقين، كنت أقول : من يعرف كيف يخاطب الرحمن هكذا :
فأيُّ الأرضِ تخلو منكَ حتّى تعالَوا يطلبونكَ في السماء ؟
فهو مؤمن ومسلم،فحيثما توليتم فثمّ وجه الله،أليس كذلك يا محمد شوق ؟!
لم يكن يزده ذلك إلا نفوراً من سيرة الحلاج، يقول إنه لو كان على حق لما ألقى بنفسه إلى التهلكة، وكنت أقول إنه كان يعرف مصيره من قبل موته بزمان طويل ، حين يرى النيروز واحتفالات الناس ، كان يتحسّر ويقول (متى ننورز ؟....فيقول له مريده : كيف يا سيدي ؟
...يقول : متى أُصلب ؟! )
رافقني إلى زيارة ابن عربي ، وكان يظهر له إمارات التبجيل ولكنه في الوقت ذاته ، كان يميل إلى عدم الاقتراب من ضريح الشيخ الأكبر سلطان الأولياء والعارفين، كنا ننزل الدرجات ببطء، أنتبه إلى أصابع يد محمد شوق اليمنى التي يمررها على الكتابة النافرة على الجدار المفضي إلى المقام (أنا خاتم الأولياء) ...
ـ كل شوق ينتهي بالوصل لا يعوّل عليه ....أليست هذه كلمات صاحبك ابن عربي ؟ تبدو غير مرتاح لهذا الوصل ....
أيقظني من إغماءتي السريعة بسؤاله،
ـ نعم ... وهل اقتنعت بآراء الشيخ محيي الدين أخيراً ؟
ـ صار وصرنا في مقام بعيد ...
ـ ألن تقول لي ما سرّ كل هذه الأوضاع ؟...كيف صرت هكذا ؟..والناس من حولك؟..ماذا حصل ؟! هل نزل عليك وحي أو شيء آخر ؟!
ـ سنتحدث على طاولة العشاء ..ألن تسمح لي بدعوتك إلى العشاء ؟!
ـ لا بأس ...موافق

* * *

لن يعتقد إبراهيم أنني من أولئك الذين يتخيلهم العرب عادة، أنفي ليس معقوفاً ، وليست لدي حدبة خلف رقبتي ، كما أنني لا أتكلم بصوت يشبه الفحيح ، أنا طبيعي ، وربما اكثر من ذلك، قليلون يحزرون أنني يهودي، ولكن مع الأسف هناك من يكتشف ذلك بسرعة، لا أعرف كيف يعرفون ، ولكنهم سرعان ما يبدؤون بالنظر إلي من خلف زجاج واق، وكأنني سلاح قد ينفجر في أية لحظة،ويحرصون على استخدام كلمات مقتضبة ومحددة وكأنهم متفقون عليها .

إبراهيم لم يتصرف معي هكذا، كان يبدو عليه الرغبة باكتشافي، وأنا على كل حال أستحق وصفاً من هذا النوع ، لأنني لست عادياً ، فلو كنت عادياً لكنت الآن، هناك، ولدي مزرعة تروى خضرواتها بالتنقيط وعبر شبكة حسابات ومعادلات يجهزها الكومبيوتر، ولدي أيضاً شمعدانات نحاسية، هنا وهناك، وطاولات عليها أغطية مصنوعة في القدس،وعليها الخاتم المسدس إياه.وسور إليكتروني يحميني من المتطفلين والمخربين .

إذاً أنا موضوع للاكتشاف، وهو الآن يحاول فهم ما سأقوله له دون أية أفكار مسبقة كما يبدو لي،يتصرف معي أحياناً وكـأننا أقارب بشكل وبآخر ،ولا تكون ردود أفعاله كما يفعل الغريب.
الآن هو ينظر إليّ، وينتظر أن أريه أسرار البيت، ما الذي يتوقعه؟ ولماذا أصبح مهتماً إلى هذه الدرجة؟
لا بأس ...يمكن أن أتفهّم تلهّفه الآن ...وسأروي له ما كتمته عن الآخرين، لن أخسر سوى الصمت...

* * *




ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.10116 seconds with 11 queries