الموضوع: عنفوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/06/2009   #12
شب و شيخ الشباب i m sam
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ i m sam
i m sam is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
1,245

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك عرض المشاركة
يُطالعُنا شاعرُنا الغضنفر سام بقصيدةٍ ملتهبة المشاعر سيّالة التعبيرِ هادئة القافية، نلمحُ فيها حبّاً نقيّاً طاهراً وعنفواناً يأبى التذلّل في أيّ حال!
يُناجي الحبيبة في مطلعِ نشيدِه ويرفعها إلى مراتبَ السّيادة فهي "السيّدة"، وإلى منزلة الربوبيّة فهي "ربّة الجمال"، وإلى عرشِ الإله فهي باعث الوحي و"ملهمة" الشّاعر في كلامِه إليها.
إلا أنّه يضعُ لكلّ هذه الصفات - التي ميّزها بها عن سائر الخلائق- شرطاً قاصماً يدلُّ على أنفته وعزّة نفسِه وخلوّها من النّوح والبكاء مهما اضطرمتْ في صدرِه مواقدُ الحبّ والشّوق، وهذا الشّرط يُطلقه في مطلعِ قولِه فيقول: "ما دمتِ معي فأنتِ..."! فيه حقٌّ صارخٌ بالملازمة فلا حُبَّ دون وجود، ولا عشقَ دون اتّصال... وهذه نظرةٌ قلّما نجد من مثلها بين ما سبقَ من خبرات قرأناها في سطور أشعار البوادي وفرسان الهوى.

.
أشكرك صديقي على مدح مهما تطاولت لن أصل الى مستواه.
اقتباس:
وبقدرِ ما لذّنا من هذا الإباء نعيبُ على شاعرِنا أن يمنعَ عن أنثاه ما نجده لها حقّاً، فكيفَ له أن يمقتَ الأنثى تتصنّع الدّلال، وأجمل ما في الأنثى الدّلال؟! وكيفَ له من ثمَّ أن يرذلَ البعدَ وينعته بتحطيمه، والبعدُ يُكبر في الإنسان العاطفة والأشواق، ويصقل الهوى، ويلقي في بوتقة الامتحان هذا الهوى المتبادل بين الحبيبَين؟!
انا يا صديقي لم أعب على الانثى " الدلال" أنا عبت عليها تصنّعه وادّعاءه كما أعيب على أي أحد تصنّع وادعاء ما ليس به.
أنا مؤمن تماما ان الدلال من جبلّة الأنثى , لكن البعض لا يعرف كيف يمارس الدلال , أو أنه يتصنع ممارسته وهنا ما اعيبه, ففرق بين عمل امر والادعاء والتصنع بعمله... فرق شاسع.يوضح قصدي ما أوردته في المقطع التالي لتصنع الدلال

اقتباس:
نني أرفض في الحب أن تتقنعي...
فصدق الهوى صلب الجمال
هامش صغير : أشكر وائل بمناسبة ورود هذا البيت وهو اعلم لمَ ويحق لو شاء ان يقول

واما ما قصدته عن البعد فهو ليس بعد المسافة انما هو البعد التالي للهجر وتحطيم العهد بيننا,
فمثلما اسلفتَ وانا متفق معك فإن بُعد المسافة او الفراق دون هجرٍ , بما يعني السفر مثلا مع الحغاظ على مواثيق الحب بيننا هو ما يؤجج الاشواق والمشاعر المتعِبة والجميلة وهو لذة الحب الكبرى ومعنى الحب الأول ويشهد علي قولي

اقتباس:
مادمتِ لعهدي حافظةً
عارٌ على شعري...
لغيرك أن يقالْ
والشعر كما تعلم لا يقال الا في لحظات تإجّج العواطف ,ولا أوضح من البعد لفعل هذا, فحفاظها لعهدي مهما بَعُدت المسافة لن يغير حبي لها بل يزيد ويكبر.
ففي قربها هي السيدة والانثى والآلهة ومنتهى الجمال, وفي بعدها يثبت شوقي وحبي ,شعري الذي اكتبه فأرسله لها.
على ان يكون الحب متبادلا, فأنا أرفض أن أبكي على حب كنت عِشته ثم فُسختْ عُراه , بمعنى أنّي أرفض الاستمرار بعيش حبٍ من طرف واحد بعد ان كان متبادلا.
في الختام انا لست ادافع عن نفسي فانا اعرف انك لا تتهم .
لكنني اوضح فكرة أجزم بأنها التبست على كل من قرأ تلك الكلمات. وأشكر لك فتح الباب لتوضيحها.

قرصان لعينيك الف الف
ولكل من مرّ وقرأ فدار بخلْده ما عبّرت انت عنه
.

اذا لم نعش جميعا متآخين كشعب واحد ....
فان كل واحد منا سيموت وحيدا

بجيب الريح تتلعب معك

www.3tbatt.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03828 seconds with 11 queries