[وائل 76]

كاتب النص الأصلي : الفلسطينية

لمما حكيت عن رموز قصدت الياسين والرنتيسي !
صباحو

أنا لما حكيت عن رموز قصدت ياسر عرفات ... سأروي لكي قليلاً و إبحثي عن كل حرف سأتكلم عنه الآن .. لو كذبت في حرف واحد سأتحمل أي حكم تصدريه بحقي ..

في العام 1973 دعي عرفات لجنيف لحضور مباحثات السلام ، فقد أعدوا الامريكان صفقة ما لحل الصراع العربي الاسرائيلي .. فتبقى سوريا تغرد خارج السرب !!!
جاء إجتماع المجلس الوطني في دورته الخامسة ... فعرض ياسر عرفات على المجلس العرض الامريكي بالدعوة لحضور المؤتمر ، و كانت الدعوة لا يعلم بها أحد من أعضاء اللجنة المركزية سوى عرفات .. يعني أبو جهاد رحمة الله عليه و ابو الهول و ابو إياد ما كان عندهم أدنى فكرة عن العرض و تفاجئوا ..

حين عرض عرفات الدعوة الامريكية قابلته الفصائل الاخرى بعاصفة من الرفض يومها إنتفض جورج حبش من مقعده و قال له ( يا أبو عمار ميثاق منظمة التحرير يقوم على ان فلسطين هي فلسطين التاريخية من البحر للنهر ، فهل من الممكن أن يعرض الامريكان علينا هكذا عرض !!!) و خوفاً من أن تمرر أي صفقة على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، و خوفاً من أن ينحى اعضاء مركزية فتح في نفس الاتجاه .. تشكلت جبهة الرفض الفلسطينة ممثلة في الجبهة الشعبية و الجبهة الديمقراطية و الجبهة الشعبية القيادة العامة ... كان الهدف من تشكيلها قطع الطريق أمام أي محاولة لتمرير صفقة مع الامريكان ...

لكن العمالقة من قادة حركة فتح قضوا على تلك الفكرة من مهدها .. و إنتهت تلك الازمة بسلام و إن كان هناك من الاثار التي إنعكست بعد ذلك على طبيعة العلاقة بين عرفات و سوريا لان الجبهات الثلاث الشعبية و الديمقراطية القيادة العامة كانت تتخذ دمشق مقراً لها و لها ترتيبات معينة مع القيادة السورية ..

جائت بعد ذلك سلسة التصفيات !!!! صُفي أغضاء اللجنة التنفيذية من قيادات حركة فتح واحداً تلو الأخر !!!! لم يتبقى منهم أحداً سوى عرفات ...!! و جاء اليوم الذي يرفض به عرفات فصُفــــــــــــــــــي لكن بعد ماذا !!!!
بعد أن فرخ تياراً عميلاً صفه الاول مرتبط مع أمريكا و الصف الثاني مرتبط بالصهاينة ..,,,,

فهل يغفر التاريخ و المستقبل لعرفات ذلك ,,,