على مرفأ الذاكرة يستهوينا المسير رغم وحشة المكان و بالرغم من كل الحطام الذي لم تبقي منه المياه الباردة و الشمس البائسة إلا هشيماً لا يقوى على السجود حتى ..
و رغم كل ذلك نغرق في المسير نحرك بعض من ذاك الهشيم نبحث في بقاياه علنا نجد في ظله المهدود بعضاً منا و السؤال هنا لماذا ذاك المكان و ليس سواه ...؟
هل لأنه يعرفنا و نعرفه و لا يعرفنا أحد ...؟؟
هل لأننا نسخر من بقاياه و نجد النشوة في قدرتنا على السير و عجزه عن الحركة ...؟؟؟
أم لأننا هناك و هناك فقط نأخذ ثأرنا منه بالرحيل عنه بعد أن رحل هو عنا ذات يوم ...؟؟؟؟
خذيني معك أييتها الطيور ...فقد مللت الانتظار ...
مللت الانتظار وحدي ...ولا محطة ...ولا مسافرون ...ولا قطار...
el3ageed.blogspot.com
........................................................................
|