اكتب يازمن على جدارك قصه
واحني حولها الف همسه
كنا بشوق وحنين وغرام وانين
بنينا بداية حبنا بركن الغزل
بين ثنايا هذه الشجرة التقينا
وبين ذراعيها جلسنا وتسامرنا
وعلى جذورها وضعنا وشم أسماؤنا
وعلى أوراقها علقنا آمالنا
وبين زواياها رسمنا بيتاً لنا
فأوراقها ترقص عندما تسمع همساتنا
وتبتسم عندما كنا نحتضن غصونها وجذورها
فكانت ميناء ومرفأ لنا
وبين هذه الشجرة افترقنا
ولم يبقى سوى بقايا ورق تحيا بنبضات ذكرى الماضي
ذكرى مغظاة بالترابِ تبعثها لنا الرياح
وترسم لنا أثارها على زوايا الشباك مع مرور الأيام
أنا مثل الذهب
مهما علا فوقه غبار
يبقى مدى الأيام سلعة ثمينة
وأنا مثل المطر
مهما المطر هل مدرار
لو غاب عام صاحوا الناس وينه
وأنا مثل البحر
غلطان من قال غدار
وموجه يعالج كل عبرة حزينة
|