اقتباس:
كاتب النص الأصلي : الموسيقار
// واقفة ً تموت الأشجار //
ولا تموت إلا واقفة
حين تــُــحتسى الخمرة
على طاولة الهزيمة القدرية
يخجل القدر من خطيئته
ويوعز للتاريخ ..
كي يضمنا ضمن صفحاته
صدقني ليس أكثر إيلاما ً للقدر .. أكثر من أن تسخر من حماقته
وتسخر من تكســــّركــ
وتسخر .. من شوط جلادكــ
فـ نخب كل جلاد .. وكل وطن
سنشرب على أنقاضهم .. ذات يوم
|
لم يعد لدينا شفاه تحتسي الانخاب
فقد اخذو معهم كل شيئ
حتى الشفـــــــــــــــــــــ ـــــــاه
ليس لشيئ ولكن خوفاً من ان تعرف تلك الشفاه يوماً معنى الابتسامة
هكذا نحن كنا وسنغدو لا نملك ان نتحفظ بشيئ
حتى شفاهنا كنا اضعف من ان نحتفظ بها
هنا و في تلك اللحظات اخط بدمائي تاريخ اليأس البشري
احمل في ذاكرتي غياهب كل الظلمات
اجسد الان صراعات كل العصور
انها لحظات الحقيقة التي طال انتظارها
نخبك سيدي ونخب اللحظات ونخب كل الحقائق
لم يعد هناك فرق بين الحقائق والهذيان
فلتموت الاشجار واقفة او لتركع وهي تموت
لن يذكروها ان ماتت واقفة او راكعة
ولن يذكروا شيئ سوى انها الان ميتة
لربما كان موتها ارادة
اما نحن فلا نملك اي ارادة
فلنبقى ها هنا
ننتظـــــــــــــــــــــ ــــر
لربما كان انتظارنا يحمل معنى الارادة
تقبل تحياتي اخي الموسيقار