عرض مشاركة واحدة
قديم 27/10/2005   #3
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


هل يمكن إنقاذ سورية من عبث البعث؟؟
GMT 7:00:00 2005 الثلائاء 25 أكتوبر
د. أحمد أبو مطر



--------------------------------------------------------------------------------


المشهد السوري عقب صدور تقرير ميليس، يشبه تماما الوضع العراقي في الشهور الستة التي سبقت التاسع من أبريل لعام 2003، فقد كانت كل المؤشرات توحي بشكل قاطع على أن مستقبل العراق مرتبط بقرارات الطاغية صدام حسين، إذ تشكلت إرادة دولية من أجل تنحيته عن الحكم في العراق، أي تغيير نظامه بـأي شكل، وكانت مبادرة المرحوم الشيخ زايد بن آل نهيان في القمة العربية التي طالبته بالتنحي عن الحكم، وبدلا من مناقشتها تآمرت الجامعة العربية ذاتها مع الطاغية ولم تدرج المبادرة الإماراتية على جدول أعمال القمة، وقابل ممثلو الطاغية القمة بكاملها بسيل من الشتائم والبذاءات، وتحدى العالم أجمع موهما أعوانه من الغوغائيين والمرتزقة العرب بأنه حارس البوابة الشرقية والغربية، وأن جيوشه المتعددة من جيش القدس إلى الحرس الجمهوري إلى فدائيي صدام إلى الجيش النظامي إلى المتطوعين من المرتزقة العرب العاربة والمستعربة، سوف يمرغون أنف قوات التحالف الدولي في التراب، وكانت فضيحة مدوية صباح التاسع من أبريل عندما سقطت بغداد بدون إطلاق رصاصة واحدة وهروب القائد المؤمن وكل قياداته بشكل مخزي، إلى أن تم إعتقالهم جميعا كالفئران في جحور بائسة تليق بهم وبجرائمهم، لأنهم وضعوا العراق وشعبه في كفة وعنترياتهم الكاذبة في كفة، وهاهم الآن يواجهون المحاكمة وبشكل مذل يدلل على أن الطغاة لا يقيمون وزنا لوطن ولشعب، رغم أن إبنة الطاغية رغد رأت في أبيها المجرم بطلا في المحكمة، متناسية هذه البائسة على الأقل جريمته في قتل زوجها وزوج شقيقتها.
اليوم يتكرر نفس المشهد حرفيا في سورية بعد صدور تقرير ميليس الذي يدين شخصيات مهمة في نظام البعث السوري في جريمة إغتيال رفيق الحريري، وحتى الآن يستمر النظام في غطرسته وتحديه لإرادة المجتمع الدولي، مكتفيا بأبواق إعلامه الهزيل لتنفي ماورد في التقرير، وكأن العالم أجمع لا ينام ولا يصحو إلا على تصريحات وزير إعلامه الأكثر بؤسا من بثينة الصحاف، وكذلك وزير خارجيته الذي حاول تضليل التحقيق الدولي، ويحشد المظاهرات التي نعرف كيف يتم حشدها عبر إخراج الموظفين من مراكز عملهم والطلاب من جامعاتهم ومدارسهم، ويجمع المحامين الموالين له خوفا أو مصلحة لتوجيه مذكرات إدانة للتقرير الدولي، معتقدا أن هذه الحركات البهلوانية سوف تنقذ رقبته من حبل العدالة الدولية، وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإصدار قراربعقوبات دولية ومقاطعة دبلوماسية للنظام، تستمر رموز النظام في هذيانها وتصريحاتها النافية بشكل لا يصدقه أحد، معتقدين أنهم قوة أعظم من القوي العظمى مجتمعة، وهم في عنادهم هذا لا يفكرون في الدفاع عن القطروالشعب السوري، ولكن عن مصالحهم وإمتيازاتهم بالمليارات التي سرقوها من ثروات الشعبين السوري واللبناني،وبالتالي فإن تهددت هذه المصالح فشعارهم عندئذ (عليّ و على أعدائي)، وأعداؤهم في هذا السياق الشعب السوري قبل التحالف الدولي !!. لأنهم من المستحيل أن يعترفوا بجرائمهم وسرقاتهم، وبالتالي فتدمير وطن بالكامل أهون وأسهل عندهم، تماما كما فعل المجرم صدام حسين..فما العمل في هذه اللحظة التاريخية من أجل إنقاذ سورية من عبث هذه العصابات البعثية كي لا تواجه سورية ما واجهه العراق بسبب غطرسة المجرم صدام حسين؟ وعندئذ لن تنفع تنظيرات المرتزقة الذين سيصمون آذاننا بالحديث عن القرارات الدولية الجائرة وعن غطرسة الدول العظمى و..و...
إن إنقاذ سورية وشعبها من الممكن عبر طريقة واحدة لا ثاني لها، وهي أن يمتلك الرئيس بشار الأسد الشجاعة والجرأة لتقديم المطلوبين السوريين للعدالة الدولية وفي مقدمتهم شقيقه ماهر وصهره آصف شوكت، لأن المعلومات المتداولة تشير إلى أن إجتماعا حصل بينه وبين شقيقه وصهره، طرحت فيه مسألة إغتيال رفيق الحريري،لكن بشار رفض هذا التوجه إلا أن شقيقه وصهره واصلا العمل في المهمة القذرة التي إنتهت بإغتيال رفيق الحريري، وإن كانا فعلا أبرياءا لا يستطيع مليون ميليس أن يلصق الجريمة بهما...والمنطق الوطني الذي يضع مصلحة سورية وشعبها في المقام الأول يضحي بمائة ماهر وألف آصف من أجل إنقاذ سورية و شعبها، وبالطبع يجب أن يتبع ذلك إجراءات طويلة أهمها وفي مقدمتها العفو العام الشامل عن سجناء الراي وعناصر المعارضة في الداخل والخارج وعودة الجميع بأمان للبدء في عملية تحول ديمقراطي حتى لو كانت نتيجتها سقوط حزب العث من السلطة عبر صندوق الإنتخابات فهو أهون ألف مرة من سقوطه المحتمل المهين على يد وأقدام قوات التحالف، ونعمة من الله إن إمتلك الشعب السوري الشجاعة وأسقط هذا النظام على طريقة الشعوب الأخرى، وآخرها إنتفاضة الشعب اللبناني التي أنهت الإحتلال البعثي للبنان بدون رصاصة أو نقطة دم، علما أن دماء رفيق الحريري هي التي كانت ضريبة حرية الشعب اللبناني...فهل يفعل الرئيس بشار الأسد ذلك؟؟. جوابي : لا..لأن من وصلوا للسلطة بطريقة لا شرعية عبر القوة العسكرية أو التوريث التزويري كما في حالة بشار، من الصعب أن يصحو ضميرهم، فإما ملذات السلطة أو خراب البلاد وطنا وشعبا..وآمل أن يخيب بشار الأسد ظنوني ويفعلها لينقذ القطر والشعب السوري، وعبر العملية الديمقراطية أنا متأكد أن الشعب السوري سوف يرمي البعث حزبا وقيادة وراء ظهره وإلى الأبد !!!.


http://65.17.224.235/ElaphWeb/ElaphW.../10/100518.htm

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05645 seconds with 11 queries