من الرومانتيكية
اريد ان اكتب اليوم قصيدة
حيث يستروح البيت أنفاس العصور الجديدة ,
وحيث تخفق أجنحة الشيطان المتباهى
الذى يذرع الكون من قطب لقطب .
لماذا التباكى ؟
ولماذا يزفر الناس خلف رومانتيكية جامدة ؟
فالرومانتيكية هى اليوم فى المحركات
التى تطلق غناءها فى السماء الزرقاء
وسدى تدكن جباهكم
ما لم تفهموا هذه الاغنية الشامخة
فهى تحمل النشاط الانسانى الخالد
على أجنحتها الفولاذية الجبارة
انى أرى فى المستقبل اسراب الطائرات
تصب امطارا من الحبوب
وفى أغانيها المنسكبة من عل
ينبع العمل والحرية.
انى ارى كيف تطير فوق البحار ,
عاليا , فوق خط الاستواء المحرق ,
تطير فوق الارياف الخضر
وثلوج القطب الشمالى .
هنا الرومانتيكية الجديدة التى تولد ,
وتأخذ شكلها ,
وتتجسد فى سرب من الطائرات
يجوب العالم , اليوم ,
من جانب الى جانب .
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|