عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2008   #46
صبيّة و ست الصبايا ربيع الأحزان
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ربيع الأحزان
ربيع الأحزان is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
أم الدنيا
مشاركات:
621

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك عرض المشاركة
مساء الأحد 27 تموز 2008 (القاهرة)
النيلُ الإفريقيّ



لم أشهدْ نهراً عريضاً مخيفاً كما شهدتُه ذاك المساء. كان عريضاً كتنّين فغر فاه لابتلاع الفرسان الذين يسعون إلى امتطاء أذيالِه الطّويلة السوداء الدّاكنة بغير قرار. كان نهراً عميقاً يبعثُ الرّهبةَ في نفوس ركّابه، كغورٍ لا يشبع من ابتلاع الأشياء! هكذا كان نيل مصر العظيم... بدأ المركبُ الطّويلُ يشقُّ العبابَ الخجول لقلّة الرّياح، وأصوات السّامرين فوق الكوبري والأضواء المنبعثة من المراكب أضفتْ على مشهدنا جواً مصرياً بلدياً مليئاً بالرَّوح والرّاحةِ والرّيحان. ريّسُ مطيّتنا رفعَ صوت المسجّل فارتفعَ الصّخبُ ينادي بالأغاني البلديّة وسمعتُ مطرباً لا يُطربُ يقول: "عَمّال تِغلَط في النّاس ليه، خُدلَك كرسيّ واقعد عليه". ولذلك حملتُ وسادة ورميتها عند مقدّم المركب الحديديّ وجلستُ مع البقيّة أتأمّل في كلّ شيءٍ: السّماء والنّيل الدّاكن والأبنية الشّاهقة المضاءة والمراكب الصّاخبة المارّة بالقرب منّا وأحاديث الأصدقاء... نسيتُ في غمرة ذاك الجمال نفسي ومتاعبي ومشاغلي وتمنّيتُ البقاء في ذاك المكان بلا انتهاء!

!
وأنت تروى أحداث يومك تأخذنا بسلاسة الى أماكن ذكرياتنا
فنشعر نفس الفرحة ونحن على المركب
ونفس الجمال ونحن ننظر للسماء وأمامنا صفحة النتيل العريض
ونحن نسكن أحضانه
تشعرنا بفس الألم عند إنتهاء الوقت وحان موعد الرحيل
ونفس الأمنيه بأن نعيش تلك السعاده بلا إنتهاء
وأن تتوقف كل الساعات عن العمل

أسلوبك الرائع جدا
أخذنى معك فى رحلتك
وأعادنى الى رحلتى مع أصدقائى
ليس نفس المكان
لكن النيل فى بلدى أعرض
وحضنه أرحب وجملا جدا حقا



نتابع بخشوع لنستمتع أكثر

أختك الربيع

عش ألقا وأبتكر قصيدة وأمض



زد سعة الأرض

(أدونيس)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03822 seconds with 11 queries