لاول مرة في مصر عرض فيلم اسرائيلي بشكل علني
تم عرض أول فيلم إسرائيلي في القاهرة بحضور مسؤولين ومثقفين مصريين في الوقت الذي رفض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مشاركة الفيلم العام الماضي لاسباب سياسية.
وذكرت صحيفة الوطن السعودية "أن السفارة الإسرائيلية قامت بعرض الفيلم في أحد فنادق القاهرة حضره عدد من المثقفين والسياسيين ورجال الأعمال المصريين، في خطوة قد تثير جدلا كبيرا في الأوساط النقابية والثقافية التي ترفض بشكل قاطع التطبيع مع ’’إسرائيل’’ قبل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية.
وتعتبر هذه السابقة الأولى من نوعها منذ إقامة علاقة دبلوماسية مصر و’’إسرائيل’’ في نهاية السبعينيات من القرن الماضي .
وقالت متحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة بأن فيلما ’’إسرائيليا’’ تدور قصته حول فرقة موسيقية مصرية، لاقى قبولا جيدا عند إقامة عرض خاص له في القاهرة، بعد رفض مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وقالت شاني كوبر المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إن هذا هو العرض الأول لفيلم ’’إسرائيلي’’ في مصر، منذ توقيع اتفاقية السلام مع ’’إسرائيل’’ قبل ثلاثين عاما.
وأضافت أن مخرج الفيلم عران كوليرين حضر العرض الخاص في القاهرة، بجانب مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية ورجال أعمال وأساتذة جامعات.
وأشارت إلى أنه كان من بين الحضور الكاتب المصري علي سالم، الذي قاطعه عدد من زملائه الكتاب والفنانين بسبب زياراته العديدة إلى ’’إسرائيل’’، كما حضر الفيلم الكاتب المصري أنيس منصور الذي كان مقربا من الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وتدور أحداث فيلم زيارة الفرقة الموسيقية حول فرقة موسيقى الشرطة المصرية تضم ثمانية رجال يعزفون آلات النفخ النحاسية تضل طريقها في إسرائيل وينتهي بها الحال في بلدة صحراوية؛ حيث يستضيف أهالي البلدة أعضاء الفرقة في منازلهم بعدما يعجبون بموسيقاهم.
وأثار الفيلم الإسرائيلي موجة من الغضب في مصر، حتى قبل عرضه بشكل خاص في فندق فور سيزونز بالقاهرة الخميس الماضي.
وقالت كوبر كان حفل الاستقبال رائعا، كانت أكبر مخاوفي أن يساء فهم العبارات التي تعتبر مضحكة في إسرائيل، لكن الجمهور كان يضحك في المشاهد التي يراها الإسرائيليون كذلك تبعث على الضحك.
وأضافت أن السفارة الإسرائيلية التي نظمت العرض وجهت دعاوى إلى 140 ضيفا مصريا وأجنبيا، ولبى الدعوة حوالي 105 أشخاص. وكان أكثر من ثلث الموجودين من المصريين، وهذا إنجاز رائع.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي رفض طلبا قدمته الشركة المنتجة للفيلم لمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي سبق له أن رفض مشاركة أفلام إسرائيلية في الماضي.
كما وجه مهرجان أفلام الشرق الأوسط، في دورته الأولى التي أقيمت في أبوظبي في تشرين أول من العام الماضي، الدعوة للمنتجين الإسرائيليين للفيلم، إلا أن القائمين على المهرجان في أبوظبي عادوا وسحبوا الدعوة، بعدما هددت نقابة الممثلين المصرية بسحب كل الأفلام المصرية المشاركة في المهرجان، على سبيل الاحتجاج.
ويرفض مفكرون مصريون وجهات مصرية عدة أي تطبيع مع نظرائهم الإسرائيليين، طالما لا تزال ’’إسرائيل’’ تحتل أراض فلسطينية وعربية وتحرم الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولة فلسطينية.
سيريانيوز