الموضوع: فـلاسفـــة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02/10/2008   #19
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


أعمال سيمون دو بوفوار

سارت سيمون دو بوفوار على نفس درب سارتر في الإبداع الروائي والمسرحي والمواقف السياسية والثورية.
ويرى البعض أنها كانت أكثر إيجابية منه في تناولها قضايا الواقع الملموس مثل قضايا المرأة. وكانت لها مؤلفات عديدة , قصص روائية ومسرحيات ودراسات وغيرها .
وكانت في كل أعمالها وفية لأفكارها . وإذا كان سارتر قد حصل على جائزة نوبل عام 1964 وكان قد رفضها بدعوى أنها لن تزيد أو تقلل من قيمته، فقد حصلت هي قبل ذلك بعشر سنوات أي في عام 1954 على جائزة " جو نكور" وهي ارفع جائزة أدبية في فرنسا.

ومن أهم أعمالها رواية " الضيفة عام" 1943 و" أتت لتبقى" ، و" دم الآخرين" عام 1944 التي تتناول قضية الحرية في مواجهة المسؤولية , و" أفواه" عام 1945، وهي دراما واعظة، موضوعها يدور حول إمكانية التضحية الحقيقية من اجل الصالح العام .
ثم رواية " الجنس الثاني" عام 1949، وتناقش فيها أوضاع المرأة في العصر الحديث وقد أثارت حولها جدلا واسعا.

كما أنها كتبت سيرتها الذاتية في أربعة أجزاء, أولها "مذكرات ابنة مطيعة" عام 1958 , وتتحدث عن شبابها ودراستها الأولى.
و" في ربيع الحياة" عام 1960، حيث تستعيد فيها التجارب التي خاضتها في فترة النازية واحتلال فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية .
و " قوة الظروف" عام 1963 حيث تصف فيها فرنسا بعد الحرب وحتى ثورة الجزائر التي وقفت خلالها سيمون إلى جانب المناضلات الجزائريات.
وأخيرا الجزء الرابع " كل شيء قيل وحدث " عام 1974 ، الذي يتناول حياتها منذ عام 1962 وحتى 1972 .

وفي هذه الأجزاء الأربعة كانت سيمون دو بوفوار مؤرخة لثلاثين عاما من الحياة الفكرية في فرنسا . وقد أظهرت نفسها كامرأة ذات شجاعة رائعة وأمانة لاحدود لها ، فكانت في حياتها صادقة تؤمن بنظرياتها وتخلص لها.

وقد أفادت من علاقتها بسارتر بالرحلات العديدة التي حملتها إلى عدد كبير من الدول , فزارت إيطاليا واليونان ووسط أوروبا وإفريقيا ومصر والولايات المتحدة والصين وأمريكا اللاتينية .
وكان من فائدة هذه الأسفار أن فتحت لها آفاقا جديدة من المعرفة ومن الصلات الاجتماعية والثقافية . وقد كتبت الكثير عن هذه الرحلات .
وأخيرا، وفي عام 1981 نشرت كتابا خاصا برفيق حياتها ومشوار دربها، وهو بمثابة تحية إلى الفيلسوف سارتر بعنوان "وداعاً سارتر" . وقد سجلت فيه أحداث السنوات الأخيرة من حياتها معه بتجرد وحيادية و موضوعية تامة .

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03166 seconds with 11 queries