عرض مشاركة واحدة
قديم 13/08/2008   #23
صبيّة و ست الصبايا إبريل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ إبريل
إبريل is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
Behind The Scenes
مشاركات:
437

سوريا


أيْ قُرصان، سَلامٌ مُحمّلٌ بالامتنانٍ، تَنقله كلماتي المتواضعةُ لجانبكم.

محبةً فيك وفي عقدِ السّلامِ معك
أما والله قَد قبلنا الكلمتينِ في بدايةِ الجُملة، ولكن –وحسبَ معلوماتي- فإنَّ السّلامَ نقيضُ الحربِ و أنتَ تريدُ عقدَ السّلامِ، ألا يجبُ أنْ تقومَ الحربُ أولاً لتنتفي بعقدِ سلامٍ! فاعلمْ إذن يا كبيرنا أنَّ السّلامَ هو ما كانَ وما سيكونُ بإذن الله .
ليست تحضرني اللحظةُ إلا جملةُ الألمانيّ كانت : " السماءُ المضاءةُ بالنجومِ فوقُ رَأسي، والقانونُ الأخلاقيُّ في داخلي " وَليست شيمي تُملي عَليّ أنْ أبدأَ حَربا – لا ناقةَ لي فيها ولا جمل- لاعتباراتٍ أهمُّها أننا اجتمعنا إلى مائدة العربية نتلذذ ونشتهي، فنأكلُ حيناً و نُؤكَلُ أحياناً.
ما كانَ ذلك – من رّائي أو رّاني – إلا بسببِ تذكّري لأبياتٍ - تعرفها بالطبع- خَطّها حافظ إبراهيم عندما تَكّلمَ بلسانِ العربيةِ فقالَ :
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً وما ضقت عن آيِ به وعظاتِ
فكيفَ أضيقُ اليومَ عن وصفِ آلةٍ وتنسيق أسماءٍ لمخترعاتِ
وإذا كان شنقهُ سيشرفني بقراءةِ ردودكَ، ويرشدني إلى تصحيحِ أخطائي فليكن شنقاً أو رمياً بالرصاصِ ذلك مع انتفاءِ القولِ : الغايةُ تبررُ الوسيلةَ .
بصراحةٍ مُطْلَقةٍ فقد كتبتُ لكَ بعدَ أنْ أفحمتني بالردِّ وما عتبتُ – والله - على شيء إلا على نعتكَ لي بفارسة العربية إذ استشففت فيها تهكّماً قد بلغَ من القلبِ مبلغاً، وغيرُ ذلك ما أزعجني – واللهُ على ما أقولُ شهيدٌ- ولكن ولعَبَث الأقدارِ استسلم المتصفّحُ اللعينُ، وترّدت " الصاروخة " من علٍ وهكذا ضاعتِ الرسالةُ.
كلّي رجاءٌ أنْ ينزلَ كلامي منزلاً مُباركاً، وإلا تجدَ فيه ما يستوجبُ الجلوسَ إلى عقدِ سلامٍ، فالصفحُ من شيمِ الكرامِ.
طالَ ردّي و أنا آسفة لهذا، ولكن بعضٌ من كلٍّ، وللحديثِ بقيّةٌ – إنْ شئتم – يا قرصاننا العتيد .
وتفضّلوا بقبولِ فائق الاحترام والتقدير .

أنا لست ابنة للمجتمع ولا هو أبي أنا غريبة ..
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03007 seconds with 11 queries