عرض مشاركة واحدة
قديم 15/01/2008   #111
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


غنية جديدة ...
مرسيل خليفة ....محمود درويش

ريتا


بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني ويصلي
لإله في العيون العسلية

...وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره

لا يقف بين اي محبين سوى الموت ....ولكن طعم موت ريتا كان معجونا بدمائها ...فقد سرقتها من بين يديه فوهة بندقية ...
وكتير حلو لما يقول انو ريتا بتخلي يللي بيتطلع فيها بينسحر بعيونها ويصلي لعظمة ربنا يللي خلى عيونها قمة الروحانية
عم يوصفلنا عمق علاقتو بريتا على مدار القصيدة وبهالمقطع بيستذكر قبلتو لريتا وهي صغيرة ...بيستذكر احتضانو الها وظفيرتها يللي غطت ساعدو...
وبنلاحظ مدى تعلقو واهمية ريتا بحياتو لمن يحكي انو بيستذكر ريتا مثل ما بيستذكر العصفور غدير المي...


آه... ريتا
بينما مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية

وبنحس بهالمقطع قديش كان عم يشوف ريتا وقديش كانت لقاءاتهم شاعرية ...كانت كلها ذكريات حلوة ...كان بيناتهم مليون عصفور ومليون صورة مرتسمة بخيالاتهم...ولكن جاءت هاتيك البندقية لتقتل كل جميل ...وتطلق النار على كل شي حلو .... وفينا نصل لانو موت ريتا يالبندقية خلى حبيبها يشوف كل شي الو علاقة بريتا عم ينقتل بالبندقية ذاتها...

اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
!وولدنا مرتين
آه... ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاءتين
وغيوم عسلية
!قبل هذي البندقية

حال المحب دايما بيذكر حبيبه كانو عم يحكي عن شي متل العيد للطفل ... بيصير حديثو عنها ...وروحو ما بتفارقها ...بيصير دمو بيجري بشريان اسمو حبيبتي ....
بيحكيلنا انو علاقتو بريتا استمرت شي سنتين ...بيقول انو ضاع بريتا سنتين ...وهون بيمثللنا قديش انو كان بضياع لزيز وحلو بريتا ...وبيكمل ليوصفلنا علاقتو بحبيبة قلبو ريتا وبيقول انو نامت على زندو سنتين ...وفينا هوني نتخيل قديش كانوا عم يحلمو سوى بعمر حلو وحياة كلها حب ...قديش كان حبهم فيه سكر بالنسبة الهم ...قديش كانوا عم يحترقوا بقبلة بتسكرهم....
بيقوللنا انو هني انولدوا مرتين مرة لما عانقت عيونهم الحياة والمرة التانية لما عانق الحب قلوبهم...
وبيقول بحسرة وألأم شو يلي خلى عيوني تنحرم من عيونك عدا شي مرتين نمتي فيهم ...وغيوم عسلية...اللي همو لون عيونها...واجت البندقية بنت الكلب لتحرمني من عيونك ...


كان يا ما كان
يا صمت العشيّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية

اخيرا بيسرد علينا اخر قصتو مع ريتا وكأنو عم يحكيلنا عن شي صار طي الماضي وما عاد اكتر من زكرى...
وبيحاكينا وكأنو بيتجرع مرارة رحيل ريتا يللي خلفت صمت كتير كبير بالعشية اللي كانت نبض ريتا يعانقو فيها...
بيقول انو قمرو راح وتركو الصبح وما رجع رد مرة تانية ....لانو سكن بقلب العيون العسلية بدل قلب السما ...
واخر شي بيقول انو كل المغنين وريتا نبذتهم المدينة وما عادوا موجودين...
وبيختم الغنية بالبندقية يللي صارت بينو وبين ريتا....

برضو هاد احساسي فيها ممكن صاب وممكن لا...وفينا كمان نشوف انو ريتا هي بنتو يللي عمرها سنتين وانقتلت بالرصاص ...

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04869 seconds with 11 queries