على الفيرندا المقابلة لشباك غرفتي
تقف ماريا تختصر ألق المكان في عينيها
البارحة كانت ماريا على غير عادتها
تجمع آلاف النساء في نظراتها و حركاتها
محاطة بعيون كل الرجال العابرين بعفوية
كانت كأميرة بيضاء الثوب أو كهضبة ثلجية
ليلها سكن أكتافها و همساتها أمطار شتوية
وأنفاسها لا تضاهيها بها ياسمينة دمشقية
حائرة أقلامنا بوصفك يا حسناء النساء
و شاكرة لأثينا التي أنجبت مثلكِ لبلاد الشام
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل