عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2008   #2
post[field7] dot
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ dot
dot is offline
 
نورنا ب:
May 2006
مشاركات:
3,276

افتراضي


السورة الخامسة

1.السبعة الأقدمون، الأنفاس السبعة الأولى لتنين الحكمة، تصنع، بدورها، من أنفاسها الدوَّارة المقدسة، الدوامة النارية.
2.إنهم يجعلون منها رسول إرادتهم. الحكمة الجامعة تصير الدوامة النارية – الابنة السريعة للأبناء الإلهيين، الذين أبناؤهم هم المستأمَنون على السجلِّ – فتطوف طَوافًا دائريًّا. الدوامة هي الفرس، والفكرة هي الفارس. إنه يعبر كالبرق عبر الغيوم النارية؛ يخطو ثلاث، وخمس، وسبع خطوات عبر الأقاليم العلوية السبعة، و[الأقاليم] الدنيا السبعة. يرفع صوته، ويستدعي الشرارات التي عدَّ لها، ويجمعها.
3.إنه روحها المرشد وقائدها. عندما يباشر العمل، يفصل ما بين شرارات الملكوت الأدنى التي تطفو وترتعش فرحًا في منازلها الساطعة، ويشكِّل منها بذور العجلات. ثم يضعها في اتجاهات الفضاء الستة، وواحدة في الوسط – [هي] العجلة المركزية.
4.تخط الدوامة النارية خطوطًا لولبية لتجمع السادس إلى السابع – التاج [القطر]؛ ويقف جيش من أبناء النور عند كلِّ ركن؛ والمستأمَنون على السجلِّ في العجلة الوسطى. يقولون: "هذا حَسَن." العالَم الإلهي الأول مستعد، الأول هو الآن الثاني. ثم ينعكس "عديم الشكل الإلهي" في عالَم الظل، [وهو] اللباس الأول لغير المولود.
5.وتخطو الدوامة النارية خمس خطوات، وتبني عجلة مجنَّحة عند كلِّ ركن [من أركان] المربع، من أجل [الكائنات] المقدسة الأربعة وجيوشها.
6.ويرسم المستأمَنون على السجلِّ حدود المثلث، الأول، المكعب، الثاني، والمخمَّس ضمن البيضة. إنها الحلقة التي تُدعى "لا تمر"، من أجل أولئك الذين ينزلون ويصعدون. وكذلك من أجل الذين، إبان العصر، يتقدمون نحو يوم "كُنْ معنا" العظيم. هكذا تشكَّل ذوو الشكل وعديمو الشكل: من النور الواحد سبعة أنوار؛ من كلٍّ واحد من السبعة سبع مرات سبعة أنوار. والعجلات تراقب الحلقة. [...]

السورة السادسة

1.بقدرة أمِّ الرحمة والمعرفة – كوان يِنْ – "مثلثة" الكلمة، المقيمة في سماء الصوت المُطرِبة – الدوامة النارية، نَفَسُ مولودهما، ابن [بكر] الأبناء، إذ يستدعي، من الهاوية الدنيا، الصورة الوهمية لكوننا وللعناصر السبعة:
2.يصنع [الكائن] السريع والمشع مراكز العدم السبعة، التي لن يتغلب عليها شيء حتى حلول يوم "كُنْ معنا"، فيضع الكون على هذه الأسُس الأبدية، مطوقًا كونَنا ببذور العناصر.
3.من السبعة – واحد متجلٍّ أولاً، وستة مستورون؛ اثنان متجلِّيان، وخمسة مستورون؛ ثلاثة متجلُّون، وأربعة مستورون: أربعة مصنوعون، وثلاثة خافون؛ أربعة وجزء واحد متجلُّون، واثنان ونصف مستورون؛ ستة لا بدَّ أن يتجلَّوا، وواحد مستبعَد. وأخيرًا، سبع عجلات صغيرة دوَّارة، تلد الواحدة منها الأخرى.
4.إنها تبنيها على صورة العجلات القديمة، واضعة إياها على المراكز التي لا تفنى.
فكيف تبنيها الدوامة؟ إنها تجمع التراب الناري. تصنع كريَّات من النار، تمر عبرها، ومن حولها، نافخةً فيها الحياة، ثم تحرِّكها، بعضها في اتجاه، وبعضها الآخر في اتجاه آخر. إذا بردت تُدفئها. وإذا جفَّتْ ترطِّبها. وإذا شعَّتْ، تروِّح عنها وتنعشها. هكذا تفعل دوامة النار – من فجر إلى آخر – إبان سبع أبديات.
5.وعند [الذرية] الرابعة، يؤمَر الأبناء بصنع صورهم: يرفض ثلثهم، بينما يقبل الثلثان.
لقد تمَّ النطق باللعنة. وسيولدون في [الذرية] الرابعة، يشقَوْن ويسببون الشقاء – وهذه هي الحرب الأولى.
6.ودارت العجلات القديمة نحو الأسفل ونحو الأعلى. [...] فمولود أمِّها يملأ الكلَّ. وقد اندلعتْ معارك بين الخالقين والمدمِّرين؛ كما شُنَّتْ حروبٌ من أجل المكان؛ والبذرة تظهر وتعاود الظهور باستمرار.
7.قُمْ بحساباتك، أيها المريد، إذا أردت أن تعلم العمر الصحيح لعجلتك الصغيرة. أما شعاعها الرابع فهو أمُّنا. امضِ حتى "الثمرة" الرابعة للدرب الرابعة للمعرفة المؤدية إلى النرفانا – ولسوف تفهم؛ إذ إنك يومئذٍ سوف ترى.

السورة السابعة

1.انظر إلى بداية الحياة الحاسَّة عديمة الشكل.
الإلهية، أولاً، الواحد من الروح–الأم؛ ثم الروحانية؛ الثلاثة من الواحد، الأربعة من الواحد، والخمسة، الذي منه الثلاثة والخمسة والسبعة. وهذه هي، نزولاً، المثلثون والمربعون: الأبناء "المولودون من عقل" الربِّ الأول، السبعة الساطعون.
إن هؤلاء هم أنت، أنا، هو، يا أيها المريد. هم الساهرون عليك وعلى أمِّك الأرض.
2.يكثِّر الشعاعُ الواحد الشعاعاتِ الأصغر. الحياة تسبق الشكل، والحياة تبقى بعد آخر ذرات الشكل. وعبر الشعاعاتِ التي لا عدَّ لها، يرتحل شعاعُ الحياة، الواحد، مثله كمثل خيط يمر من [ثقوب] لآلئ عديدة.
3.عندا يصير الواحد اثنين، يظهر "المثلث" – والثلاثة واحد؛ وإنه لخيطنا، أيها المريد، قلب النبتة–الإنسان التي تسمَّى "ذات الأوراق السبع".
4.الجذر هو الذي لا يموت أبدًا؛ اللهب ذو الألسنة الثلاثة للذبالات الأربع. الذبالات هي الشرارات، التي تستمد من اللهب المثلث الألسن الذي يزفره السبعة – لهبها – أشعةَ وشرارات القمر الأوحد المنعكس في الأمواج الجارية لأنهار الأرض قاطبة.
5.الشرارة معلقة باللهب بأدقِّ خيوط الدوامة النارية. إنها تسافر عبر عوالم الوهم السبعة. وهي تقف عند الأول، فإذا بها معدن وحجر؛ وتقف عند الثاني، ألا فانظر: [هي ذي] نبتة؛ والنبتة تدور عبر سبعة تبدلات وتصير حيوانًا حَرامًا. ومن صفات هذه مجتمعة، يتشكَّل الإنسان، [الكائن] العاقل. من يشكِّله؟ الحيوات السبع والحياة الواحدة. من يتمُّه؟ الأرواح المخمَّسة. ومن يكمِّل الجسم الأخير؟ السمك، والمعصية، والكوثر [القمر]. [...]
6.ومن بكر المواليد، يقوى الخيط بين الساهر الصامت وظلِّه ويزداد إشعاعًا مع كلِّ تبدل. فنور شمس الصباح يتحول إلى مجد ظهيرة النهار. [...]
7."تلكم هي العجلة الحاضرة"، قال اللهب للشرارة. "أنت ذاتي، صورتي، وظلِّي. تلبَّستُكِ، وأنت مركبتي حتى يحين يوم "كُنْ معنا"، يوم تصيرينني وآخرين من جديد، أنت نفسك وأنا."عندئذٍ فإن البُناة، إذ يَهَبون ثوبهم الأول، يهبطون إلى الأرض المشعة ويملكون على البشر – الذين هم إياهم. [...]
***
نشأة الإنسان في المصنف السرِّي
(مقتطفات طبق الأصل)
1
1.الروح الذي يدير [العجلة] الرابعة إنما هو خاضع للروح [المهيمن على] السبعة: أولئك الدائرين حول أنفسهم، قائدين مركباتِهم حول ربِّهم [الذي هو] العين الواحدة [لعالمنا]. لقد وَهَبَ نَفَسُه الحياةَ للسبعة؛ وَوَهَبَ الحياةَ للأول.
2.وقالت الأرض: "أيا ربَّ الوجه المشعِّ؛ بيتي خاوٍ. [...] فأرسل أبناء السبعة ليعمروا هذه العجلة. لقد أرسلتَ أبناءك السبعة إلى ربِّ الحكمة. سبع مرات رآك تتقرَّب إليه، وسبع مرات أُخَر شَعَرَ بك. لقد حرَّمتَ على عبادك – الحلقات الصغرى – التقاطَ نورك وحرارتك، واستقبالَ رحمتك الواسعة وهي في طريقها. فابعث الآن إلى أَمَتِك مثل ذلك."
3.فقال ربُّ الوجه المشع: "سأبعث إليكِ بالنار ساعة يبدأ عملُكِ. ارفعي صوتك إلى عوالم أخرى؛ التمسي من والدك – ربِّ السِّدرة – أبناءه. [...] سيكون شعبك تحت حُكْم الآباء؛ وسيكون بَشَرُك مائتين. أما بَشَرُ ربِّ الحكمة – لا أبناء القمر – فخالدون. كفِّي عن الشكوى. فجلودك السبعة مازالت عليكِ. [...] مازلتِ غير مستعدة؛ وبَشَرُك غير مستعدين."
4.بعد ثلاث مخضات عظيمة رَمَتِ [الأرض] عنها [جلودها] الثلاثة القديمة ولبست سبعة جلود جديدة، ثم استوت في [جلدها] الأول.

2
5.ودارت العجلة ثلاثين كورًا أُخَر. وبنت أشكالاًً: حجارة طرية قَسَت، ونباتات قاسية طريت. [بَنَتِ] الظاهر من الباطن، حشراتٍ وحُيَيْوينات. وكلما اجتاحت [هذه] الأمَّ نفضتْها عن ظهرها. [...] وبعد ثلاثين كورًا استدارت. استلقتْ على ظهرها؛ على جنبها. [...] وما كانت لتدعو أبناء السماء، وما كانت لتسأل أيًّا من أبناء الحكمة. صوَّرتْ من رحمها هي. ولفظت بشرًا مائيين، رهيبين، أشرارًا.
6.والبشر المائيون الرهيبون الأشرار، صوَّرتْهم بنفسها من بقايا الآخرين، ومن أدران وصلصال أوَّلها وثانيها وثالثها شكَّلتْهم. جاءت العقول الروحانية لتنظر. العقول الروحانية من الأب–الأم الساطع، من الأقاليم البيض، جاءت، من منازل المائتين–الخالدين.
7.لم يَرُقْ لها ذلك. "ليس جسدنا فيها. وما [ثمة] أشكال مناسبة لإخواننا من [الذرية] الخامسة. وما من منزل للحيوات. مياهًا صافية، لا عكرة، فليشربنَّ. فلنجفِّفْها."
8.وجاءت الشُّعلات؛ النيران والشرارات: نيران الليل ونيران النهار. جفَّفتْ المياه العكرة الداكنة، وبحرارتها عطَّشتْها. وجاءت الأرواح العليَّة والأرواح الدنيَّة. وصرعت الأشكال التي كانت من ذوات الوجهين وذوات الأربعة وجوه. وصارعتْ الرجال–التيوس، والرجال ذوي رؤوس الكلاب، والرجال ذوي الأجسام السَمَكيَّة.

13-05-2007

مدونتــي :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07412 seconds with 11 queries