الموضوع: كم مرة نتزوج
عرض مشاركة واحدة
قديم 22/09/2008   #95
شب و شيخ الشباب أبو الفحم
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ أبو الفحم
أبو الفحم is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
مشاركات:
245

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : personita عرض المشاركة
مساء الخير للجميع:
هذه أول مشاركة لي (برأي) في منتدى، ربما لأن الموضوع هو من أكثر المواضيع استفزازا لي، و إن صح التعبير "استقزازا" (أعرف، الكلمة من اختراعي، لكن لا بأس)
بما أن النقاش بعيد عن الدين، سأحاول أن أتناوله بموضوعية و خارج إطار ثنائية "الحلال و الحرام":
إذا تناولناه من منظور ثقافي و أنثربرلوجي بحت، الزواج المتعدد هو ممارسة قديمة قدم الإنسان، و على مر العصور، تعاملت معه بعض الثقافات كأمر طبيعي لا غبار عليه، سواء عند الرجال أو النساء، و إلى الآن يمكننا أن نجد ثقافات تمارس التعدد، كفرقة المورمون في الولايات المتحدة، أو بعض الهنود الذين يقتسمون الزوجة الواحدة بين الإخوة الذكور (كما لو أنهم يقتسمون رغيف الخبز، من باب التضامن و التعاون الأسري )، أو بعض القبائل البدائية التي ثبت أن المعددات فيها هن النساء و ليس الرجال، و تختار المرأة من بين "رجالها" ذلك الذي تريده أن يكون الأب الرسمي لأولادها، بغض النظر طبعا عن إذا ما كان الأب الطبيعي لهم، وبالتالي هناك ثقافات أيضا تكون المعددات فيها هي النساء. و عند الاسكيمو مثلا، من كرم الضيافة أن يعيرك صاحب البيت زوجته، و قد يكون موقفك لا يحسد عليه إذا ما أنت فكرت في رفض العرض، لأنه ساعتها سيعتبر أنك قد احتقرت زوجته و أنك قد اعتبرتها لا تليق بمقامك، كما لو أنك رفضت أن تأكل عند أسرة عربية بدوية، فإنها لن تفهم عزوفك عن الأكل كنتيجة لعدم إحساسك بالجوع أو لأنك لا تحب أكلا معينا، و إنما احتقار و رد غير لائق على مظاهر الضيافة.
و في ظل هذه الظواهر الثقافية، أين نضع الطبيعة الإنسانية؟ وما هو موقع الغيرة التي هي إحساس غريزي مزروع في الإنسان، بغض النظر عن الاختلاف الثقافي؟ هل من المعقول أن تطغى الثقافة أحيانا على هذا الإحساس الذي لا يستطيع معه الإنسان إلا أن يكون لإنسان واحد فقط، لا شريك له فيه؟ و هل من المعقول أن يغلب التطبع الطبع؟ يبقى سؤالا مفتوحا ترد عليه كل ثقافة بطريقتها..
أما أنا فلا أستطيع إلا أن أسمع صوت الطبع، و صوت الأنا الذي يهتف باستحالة وجود أخرى معي، و استحالة وجود آخر معك، مادام هذا خيارنا معا، أما إن كنت قررت التعدد، فلتعلم أنني لست من المورمون و لست من الايسكيمو و لا من أي قبيلة افريقية..







وجهة نظرك جميلة جدا
أما أنا فأرى أن الاطار الاجتماعي (الانساني)حدد وما زال يحدد ويضيق الخناق على مبدا التعددية الزوجية ، بينما الفطرة الطبيعية (وكذلك المسلك الحيواني ) قد يجيز التعددية (وقد يكون سواءا للجنسين )
أي أن التعددية هي تعددية جنسية بحتة بينما الاطر الاجتماعية هي التي تؤطر أو حتى تمنع التعددية الزوجية ، بالرغم من بعض التبريرات لبعض الحالات المشروطة التي بررتها بعض الاديان أو حتى العادات و التقاليد أو غيرها .

"هذا رأيي على الكلام والردود
و ليس تقييم لكاتبه أو صاحبه
واللي مو عاجبه ......لا يقرأ "
هذا مبدء جديد مقتبس عن ياس
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03396 seconds with 11 queries