[الموسيقار]

ماذا يقول فينا الله ؟

وشفاهنا مرصوفة معا ً
بذات أسلوب اجتماع الكواكب ..
وبنفس اندفاع تدافع الأنهر .. .

ماذا يقول في ّ الله ؟
وقد خلق التفاتتكـ امتدادا ً .. لوجهي ..
و ألف من تعاريج جسمينا .. كتابا ً للشبق .

لن يمحو الله شفتيكـ من تضاريس صدري ..
فلا تخافي مجونه .. فالله لايشرب الخمر .. ولا يستخدم الممحاة
دفئي شعركـ على أخشاب صدري..
فقد جئت ِ مبللةً من بلادكـ المتهالكة ..
وتوغلت عيناكـ في جسدي رذاذاً من عطر الخطيئة ..
ورسمتِ مساحات الحرام... علامات انتماء إلى جواز ذاكرتي ..

جئت قبل انحداركـ الجديد بثانية .. تكفي لتقلب اصطفافكـ خلفهم ..

تكفي لقلب الطاولة فوق .. أقذار المبادئ ..

تكفي لتكسير أسنان الذين يقهقهون فوق جسمكـ المقتول باسم الله .





اخلعي قمصانهم وارتدي أصابعي وأوتاري ..

فما بيننا ليس إلا مواعيد مشوهة وذكريات ناقصة

ما بيننا لحن كل يغنيه على طريقة حلمه في وطن ..

وآن

للألحان

والأوطان

أن يغلفها سرير ..


ارفعي عن نهديكـ أتربة الزمن ..

و البسي جسدي رداء ً من حرير .

لا تمنعي مدي الهزيل عن شواطئكـ العطشى لأمواجي الحزينة ..

لا تمنعي

أن أبني من تفاصيل أنوثتكـ مدينة ..

وأطرد من خصركـ أصابعهم .. و مساحات حقدهم ..

أسسي فوق ارتعاشي بلاد جديدة .. تلبس وجها ً غير وجه بلادكـ الحبلى بالجليد ..




دعيني أطهر شفاه قيدكـ بشفاهي ..

دعيني أمررني وجها يحرر خصركـ من بساطير الطغاة ..

وأكسر المواعيد المعلقة فوق جدران الخطيئة ..


على سرير الدوار أريد أن أكون
مساحتكـ الجديدة .



فالله يعرف رغم النساء ورغم الحروب ..

بأني على أعتابكـ نصف انسان ..


فازجري عنكـ الخراف .. والقطعان ..

الآن أنفاسي فوق صدركـ .. لغتي الوحيدة .