[Mr.yosef]

سألني عابر سبيل كيف أختار صديقا..
كنت عاجزاً حينها على إهدائه كلماتي , لأن الآلام التي رسمت ملامحه آلمتني , ونزيف صوته أدماني, فعرفت حينها أنَ هدفاً جميلا قد مزق مرمى هذا الشاب وأنَ الهداف هو صديقه فانتظرت قليلاً ريثما تأتي كلماتي المتأخرة , ريثما أجهز لها السطور , فلم أكن أريد أن أثقل عليه بوابل لومٍ أو أن أجعل من لساني سوط غاضب يأتي على مسمعيه ليزيد من ألمه ألم ومن وجعه وجع , فهو ليس أول شخص دفع بثقته لخائن ولا هو بغبي تناءى عن معاملة الناس , فكل ما في الأمر أنه لم يتناول جرعة لقاح , لقاح يحميه من الناس , فخاطبته بتواضع علّي أخفف عنه مصابه فربما كلماتي تملك مناعةً ضد هذا النوع من الناس ............ قلت له :
إذا فكرت يوماً في أن تأخذ صديقاً فأبحث عن شخصٍ تشعر به أنه أفضل منك , أفضل منك بعدة درجات لأنه كلما انقضى شهراً على صحبتكما سوف تجد نفسك مضطراً لشطب درجة أما بعد سنة أو أكثر فإنك سوف تستبدل القلم الذي تشطب به هذه الدرجات , فعندها إما أن تستعد لهدف ثانٍ ( أرجو أن لا يدخل مرماك) أو أنك ستحصل على شخص طيب مثلك فرحتك تفرحه وألمك يؤلمه , وأخيراً أتمنى لك رفقةً جيدة وحراسة موفقة . وشكراً للانتباه