[Government]

عندما يتبعثر الامل

لم نعد ندري على من نضع اللائمة في موضوع تعثر مشاركة المحترفين السوريين الثلاثة (إلياس مرقص , سنحاريب ملكي , ولؤي شنكو ) في لقاء اليوم مع الكويت . فبعد حالة التفاؤل والثقة التي عاشها الشارع الرياضي في سورية والآمال التي عُقدت على مشاركة هؤلاء الثلاثة إلى جانب زملائهم من المقيمين . سيفاجئ الجمهور الغفير الذي سيحضر اللقاء بغيابهم مما قد يشكل له صدمة وحسرة .

نقلنا بالأمس عتب مدير المنتخب على التقصير الذي حصل في متابعة موضوع اللاعبين الثلاثة مع الإتحاد الآسيوي . لكن ما اكتشفناه اليوم من حقائق تحتم علينا أن نضع الوقائع بين أيديكم ليكون الحكم لكم وليس لنا . فأمين سر الإتحاد المهندس توفيق سرحان أرانا صورة ( فوتوكوبي ) لتعليمات الإتحاد الآسيوي المرسلة لإتحادنا منذ شهر شباط الماضي والتي سلمها مترجمة للقائمين على المنتخب والتي تنص على أن اللاعب المشارك في التصفيات يجب أن تُرسل صورة هويته الشخصية إضافة إلى صورة جواز سفره .

ونتساءل هنا مادام القائمون على المنتخب يعلمون بهذا البند لماذا لم يسارعوا لإصدار هويات شخصية للشنكو والملكي والمرقص ؟ ! ولماذا أنتظروا حتى يوم المباراة ليصلهم رد الإتحاد الآسيوي بضرورة إرسال هذه الصور حتى يسمح بمشاركتهم ؟! نعم أيها السادة هكذا تُدار الأمور في عصر الإحتراف!!!!

واليوم وقبل ساعات من المباراة أكتشف المعنيون بآمال 22 مليون سوري أن سنحاريب ملكي وإلياس ومرقص لا يمكن استصدار هويات شخصية لهم لأن هنالك مرسوماً جمهورياً مختص بوضع المغتربين من محافظة الحسكة . أي بإختصار لا يوجد حل ليكونوا ضمن منتخب سورية إلا بإستثناء رئاسي ( تصوروا ) !!

أما المحترف الثالث ( لؤي شنكو ) فيمكن تدارك وضعه وهويته ستصدر خلال يومين وبإمكانه اللعب ضد الكويت في لقاء العودة .
وبعد هذه الدوامة ألا يحق لنا أن نتساءل :
§ كيف سيكون وضع ( أبو شاكر ) في خط الدفاع وهو الذي استبعد الحميدي والفندي لوجود المرقص في مركز الليبرو وكيف سيعيد للحميدي معنوياته قبل اللقاء وهو الذي استبعده بالأمس وقد بات اليوم خياره الوحيد بعد تعذر مشاركة المرقص ؟ !
وكيف سيواجه أبو شاكر خياراته في مركز الوسط المتأخر ولديه عادل عبد الله وحده بينما فراس إسماعيل العائد من الإصابة لايمكن الزج به أساسياً ؟!
وأخيراً إيها السادة : السؤال الأهم من وضع أبو شاكر في هذه الدوامة . ومن هو السؤول عما يحصل؟! وهل المقصود هو أبو شاكر نفسه أم من معه ؟!
رجائي من الله أن نفوز اليوم على الكويت لأن الفوز وحده يسمح بإصلاح ما أفسدته عطارة المخربين .