بعد المجتمع العربي المعاصر عن الفلسفة الانسانية
نلاحظ وبدون اي جدل ان عدد المهتمين او الدارسين للفلسفةفي الوطن العربي قليل اذا ما قورن بالدول الغربية ويرجع السبب الجوهري في ذلك الى الاختلاف الفكري بين فلسفة الغرب الحديثة المرتكزة على الانسان وفلسفة الشرق القديمة والوسيطة المعتمدة على اساس ديني للحياة الانسانيةفمعظم دارسي الفلسفة هم من دارسي الفلسفة الاسلامية واللاهوتية مع اهمال كبير في الدراسات المرتكزة على الانسان مما يؤدي الى ضعف في النظرة النقدية لتلك الاعمال التي لا تقبل النقد باي شكل والتي تحارب منتقديها بشدة على عكس الفلسفة الاوروبية التي توالت بتطورها حتى وصلت لنظريات سارتر وفلسفة كامو الوجودية على سبيل المثال بينما على النقيض في المجتمع العربي رأينا الصراع الكبير الذي عاناه جلال صادق العظم بعد نشره كتاب نقد الفكر الديني
|