الموضوع: أسبوع وكاتب - 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 28/03/2008   #109
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي


Break In

رجعت و معي مقالة لباولو كويليو بجريدة
The Guardian

اقتباس:
في الأدب أو الحب، يجب أن تتبع العملية الابداعية دورة الطبيعة
ما سبب كل هذا النجاح الذي حققه 'باولو كويليو'؟ هذا هو السؤال الذي يردده الصحفيون كثيرا علي مسامعي. لكن إذا تصور القراء أن بإمكاني الاجابة عليه، فمن الأفضل أن يتوقفوا عن القراءة الآن.
فعملية الابداع بالنسبة لي تخالف دائما 'أية وصفة لتحقيق النجاح'. وتتناول كتبي موضوعات مختلفة تدور في أوقات مختلفة. ويقول البعض بأن كل هذا النجاح يرجع الي التسويق. حسنا ما قولكم في أن كتابي الأولين (يوميات ماجس، الخيميائي) باعا (25 ألف) نسخة قبل ظهور أول إعلان لهما.


والشيء ذاته حدث في الخارج: فلقد رغب الناشرون في استثمار أموالهم في كاتب برازيلي مجهول عندما لفت انتباههم ما يحدث في البرازيل.
وليس من سر وراء نجاحي، لكن هناك عوامل ثلاثة دائما ما تجعل الكون يتواطأ لصالح من يسعي لتحقيق حلمه.
العامل الأول: يجب أن تؤمن فيما تقوم به.
فمنذ أن قررت التفرغ للأدب والتكسب منه، تركت كل ما عداه من عمل. توقفت عن العمل كمؤلف غنائي أو معد للتليفزيون أو كصحفي، ووجهت كل قواي الي ما يجلب لي السعادة.
والثاني: أبدا لن تستطيع تحقيق حلم بمفردك.
وكان القراء هم رفاقي الذين اسهموا في نشر عمل لمؤلف مجهول. وأخيرا يجب ان تجد لنفسك طريقا خاصا يعينك علي تحقيق حلمك، ويطلق عليه 'الاسلوب' في مجال الأدب.
فلقد أردت الحديث عن مباديء قديمة ولكن باستخدام لغة حديثة.
وهكذا جاءت مسوداتي ثلاثة أضعاف الحجم النهائي لكتابي، لكنني دفعت نفسي للايمان بقدرة القاريء علي إنشاء المشهد، وركزت علي العلاقات بين الشخصيات. وأثبتت لي التجربة أنني علي حق.
وعلى المؤلف أن يغامر. فليس بوسعي أن أعرف موقف ملايين القراء حول العالم فيما يقرأونه.
وهكذا فإنني أكتب للشخص الأوحد الذي أعرفه بقدر معقول، وهو 'نفسي'.
ويعد كل تعمق إبداعي بمثابة مغامرة تتسم بأنها مؤلمة ومذهلة بذات الوقت: فمن جانب هناك الخوف من اكتشاف أشباحنا، وعلي الجانب الآخر هناك متعة اكتشاف أننا أكثر أهمية وقيمة مما نظن.


ومن أجل القيام بمثل هذا الغوص في روحنا، نحتاج عملية إبداعية واضحة المعالم. كان ذلك في مجال الأدب، الهندسة أو الحب، فإن العملية الابداعية تتبع دورة الطبيعة.وهكذا فإن المرحلة الأولي هي حرث الحقل، وبمجرد تقليب التربة ينفذ الاكسجين الي مواضع لم يسبق له أن وصلها قبلا.

وهكذا نتأهب لمعجزة 'الإلهام'.

وبعد ذلك تأتي مرحلة البذر: فلكل عمل ثمرة من اتصاله بالحياة. والمبدع لا يستطيع ان يعزل نفسه، فهو يحتاج أن يكون علي اتصال بأقرانه من البشر وكلما تورط في الحياة أكثر، يصبح أقدر علي العثور علي لغته الخاصة. عليه أن يسمح للحياة بنشر البذور في التربة الخصبة للأوعية.
وعندئذ يحين الوقت الذي يكتمل عنده النضج، فيتدفق النص بأعماق روح المؤلف.
وأعرف أشخاصا يحرصون علي تسجيل كل ما يدور برؤوسهم، متجاهلين ما تتم كتابته في لا وعيهم.


وهكذا تتعارض ثمار الذاكرة مع ثمار الالهام. وفي النهاية يحين وقت الحصاد: تلك اللحظة التي يجلب فيها المبدع الي مستوي الوعي كل شيء سبق وبذره وتركه لينضج.
وإذا تم القطاف قبل الأوان، تكون الثمرة غير ناضجة. وإذا تم القطاف بعد الأوان، تكون الثمرة معطوبة.
وهكذا يتحتم علي المبدع ان يعمل ليل نهار، دون خوف ووفقا لنظام صارم حتي يتم انجاز العمل.
فكيف يستطيع المرء التعامل مع ثمار الحصاد؟ مجددا، توجه الي أمنا الطبيعة: إنها تشارك الجميع كل شيء.
وعند إنجاز العمل، يجب أن يقاسم المرء الآخرين روحه دون خوف أو خجل.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03512 seconds with 11 queries