عرض مشاركة واحدة
قديم 05/03/2009   #9
صبيّة و ست الصبايا saba n
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ saba n
saba n is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
عالم الرؤى
مشاركات:
597

إرسال خطاب Yahoo إلى saba n
افتراضي خشبة وتصفيق..مهرجان تتكريمي ل(عبود الذي لايزال يغني)


بدأ نهار الحادي عشرمن فبراير 2008 "خشبة وتصفيق " صباح الاثنين، بأغان تراثية لفرقة شبعاد المسرحية التي يترأسها الموسيقي جمال عبد العزيز ، وبمعرض للكتب شمل أحدث إصدارات دار المدى ،إضافة إلى معرض آخر للصور الفوتوغرافية "العاني في الذاكرة " صورها الفوتوغرافي علي عيسي عن المسيرة الإبداعية للمحتفى به ضم 75 صورة له جسدت مراحل مختلفة من حياته وعمله الفني
وقدم في المهرجان الذي اقيم برعاية مؤسسة "المدى" للثقافة والفنون عرضان مسرحيان الاول "حلم في بغداد" لمجموعة من الشباب والثاني "تحت الصفر" للمخرج رياض الباهلي عن حياة الفنان يوسف العاني الذي حضر التكريم.

وتناول العمل الثاني حياة العاني كما قدم الفنانون سامي قفطان وسامي عبد الحميد وشذى سالم وزهرة بدن وازاد وهي صموئيل شخصيات تناولها العاني في اعمال مسرحية منها "الجومة" و"الشريعة" ومقاطع من فيلم "سعيد افندي".

وقال جلال الماشطة ممثل الرئيس العراقي جلال طالباني في المهرجان التكريمي "الاحتفاء بيوسف العاني هو استحضار لصفحات من تاريخ بلادنا لعقود شهد ابانها العراق تحولات كبرى فتحت تارة امامه ابواب الحرية واغلقت عليه تارات جدران القمع". واضاف الماشطة "المهرجان هو احتفاء بالمسرح العراقي الذي تبوأ مكانة مرموقة في العالم العربي وهو الان ينهض من جديد".

ولد يوسف العاني العام 1927 في احد الازقة الشعبية الفقيرة في جانب الكرخ من بغداد يعرف بسوق حمادة لاسرة فقيرة. وكان والده يعمل في محل صغير يملكه لبيع السجائر. توفي ابوه وهو في عمر صغير ثم فقد والدته وهو في الثامنة من عمره.

في عام 1944 قدم اول عمل مسرحي عندما كان يدرس في كلية الحقوق في جامعة بغداد مع مجموعة من الطلاب اسس معهم جمعية عرفت باسم +جبر الخواطر+. وكان عمل هذه المجموعة ينصب على نقد الواقع خارج الكلية.
بدأ العاني كتاباته للمسرح بقضايا اجتماعية معاشة عبر عنها بحوار حمل طابعا شعبيا اقترب به من الناس كثيرا ولامس اهتماماتهم الحياتية وواقعهم الصعب.
ودأب العاني في كتاباته الى التعرض للروتين الحكومي في العهود السابقة ولما يتعرض له المواطن الكادح من مشاق جراء ذلك والتصدي للتفاوت الطبقي الذي عانى منه الشعب العراقي سنين طويلة.
وعرف عنه اختياره لشحضيات مسحوقة لتكون بطلة مسرحياته شخصيات لا حول لها ولا قوة سوى الكسب اليومي البسيط. ومن تلك الاعمال "دعبول البلام" و"الشريعة" و"ست دراهم" و "الخادم" و"تؤمر بيك" التي لا يزال المتتبعون يتذكرونها بشغف.
وعمل يوسف العاني مدرسا في كلية التجارة والاقتصاد مشرفا على النشاط الفني في الكلية واسس فرقة الفن الحديث مع الفنان الراحل ابراهيم جلال وعدد من الفنانين الشباب عام 1952.
واوائل اعماله للمسرح "طبيب يداوي الناس" العام 1948. وكتب اكثر من خمسين مسرحية طويلة منها "المصيدة" و"الشريعة" و"الخرابة" و"اهلا بالحياة" و "صور جديدة".

ولعب عدة ادوار في اعمال مسرحية منها "النخلة والجيران" العام 1968 و"ولاية وبعير" في 1971 و"البيك والسائق" في 1974 والاخيرة عرضت في مصر ولاقت نجاحا كبيرا ومثل ايضا في مسرحيات "بغداد بين الجد والهزل" العام 1975 و "مجالس التراث" العام 1980 و "الليلية البغدادية" مع الملا عبود الكرخي في 1983 و"الانسان الطيب" في 1985 والاخيرة للمخرج الراحل عوني كرومي..
وحفلت السينما العراقية بمحطات متألقة مع الفنان العاني عبر افلام عراقية خالصة شكلت انطلاقة الصناعة السينمائية في العراق منذ خمسينيات القرن الماضي قبل ان تندثر بفعل الحصار الاقتصادي مطلع التسعينيات ومن الافلام التي شارك فيها العاني بطلا ومحورا رئيسيا فيها "المنعطف" عن رواية "خمسة اصوات" للراحل غائب طعمة فرمان من اخراج الفنان الراحل جعفر علي و"المسألة الكبرى" لمحمد شكري جميل ويعد هذا الفيلم من ابرز الافلام الوطنية العراقية وتناول هذا الفيلم الاخير ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال الانكليز.
بدأ الفنان يوسف العاني رحلة فنية طويلة ايضا مع التلفزيون وكتب لتلفزيون العراق منذ العام 1959 وكانت اول اعماله التلفزيونية برنامج تمثيلي "شعبنا" و"واحد.اثنان.ثلاثة" و "ناس من طرفنا" و "سطور على ورقة بيضاء وتعد "رائحة القهوة" من ابرز الاعمال التلفزيونية التي كتبها العاني للتلفزيون للمخرج عماد عبد الهادي
جرى بعدها مراسيم تسليم جائزة مؤسسة المدى للفنان الرائد يوسف العاني ، باستدعاء عدد من الفنانين والشخصيات إلى خشبة المسرح ، وهم إضافة إلى السيدين فخري كريم ود.جلال الماشطة ، د.شفيق المهدي د.صلاح القصب ، سامي عبد الحميد ، شذى سالم ، مكي البدري ، أزادوهي صموئيل ، عبدالامير السماوي ، د.عبد المحسن الزيدي ، اسعد عبد الرزاق ، حبيب الصدر ، عصام الديوان ، وسلمت بعدها جائزة المدى للفنان المحتفى به
وقال الفنان يوسف العاني : هذا السكوت المعبر مليء بالثقة والإحساس ، لأن هذه الخشبة التي أقف عليها الآن هي أشرف مكان ينطلق منه الكلام ، فشكرا لكل من سار معي و علمني ومن عاونني وتحمل مشقتي ، فكل هؤلاء أصحاب الفضل عليّ، وهم جعلوني أحس بوجودي ، وأنا اليوم داخل وطني أطالب كل الفنانين الجادين بأن يعيشوا عيشة الإنسان الكريم ، لأنهم نبلاء كرام، اشكر هم وكل الأصدقاء ، واشكر صديقي السيد رئيس الجمهورية الذي نقل تحياته د.جلال الماشطة ، ولن أنسى دموع صديقي السيد فخري كريم".

ثم عرض فيلم قصير عن رحلة الفنان المحتفى به "عبود مازال يغني " والذي أنتجته مؤسسة المدى بعنوان رحلة حلم ، واخذ يعلو صوت العاني (مسجلا )في لوحة الجسد التعبيري التي يظهر من خلفها وهو يتحرك صوب طاولة خصصت لجلوسه ، ويتردد صوته مسجلا مع إيماءات الشباب في إشارة إلى استلهام التجربة "كل درابين بغداد مالفتني مع هذا عشت ليالي شهريارية"، يقلب أوراقا من كتب وفصول مسرحية .
وعلى هامش الاحتفال أعلن عن ولادة فرقة المدى المسرحية التي قدمت مسرحية مقامات يوسف العاني (ارتجال مسرحي لفرقة المدى المسرحية )،و سيترأسها الفنان سامي عبد الحميد ، ، وهي من إخراج د.رياض شهيد ،تمثيل سامي عبد الحميد ،سامي قفطان ، شذى سالم ،زهرة بدن ، محمد هاشم، جمال الشاطئ .
كما وقع العاني كتابه الجديد "صرير " الصادر عن المدى ، وأهدى نسخا منه لجمهوره الذي احتفى به، من المبدعين العراقيين والمهتمين بالفن العراقي.

ان الله قريب من قلبي
ما التأنيث لأسم الشمس عيب..ولا التذكير فخر للهلال
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03381 seconds with 11 queries