عرض مشاركة واحدة
قديم 01/09/2008   #3
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي


و هون ممكن تلاقي الرأي الاخر بالموضوع "باختصار"


اخر لقاء كان بين المسلمين وبين الروم كان في غزوة مؤتة ،في السنة الثامنة من الهجرة .

- ثم جائت بعدها غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة.

- ثم تتابعت جيوش المسلمين على الشام في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ،حتى تم إخراج هرقل من أرض الشام.

- هرب هرقل إلى القسطنطينية في السنة الخامسة عشرة من الهجرة ،وفي ذلك الوقت ذُكر المسلمون المقاتلون عند هرقل ووصفوا بأنهم فرسان بالنهار ،عباد بالليل ،ما يأكلون في ذمتهم إلا بثمن، ولا يدخلون إلا بسلام ،يقفون على من حاربهم حتى يأتوا إليه ،فقال هرقل للقائل :

" لئن صدقت فيما تقول ليرثُن ما تحت قدمي هاتين"!

- كان النبى صلى الله عليه وسلم قد علم بأن فتح القسطنطينية هو مفتاح دخول المسلمين إلى أوربا الشرقية وبداية سقوط الكنيسة الشرقية والتي كانت القسطنطينية هي عاصمتها ،لذلك كانت بشرى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والحاكم بإسناد صحيح حسن:

((لتُفتحن القسطنطنية فلنعم الأمير أميرها ،ولنعم الجيش ذلك الجيش)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- آمن خلفاء الدولة العثمانية بهذه النبوءة من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وصدقوا هذه البشارة ثم ماذا ؟؟؟؟

- بدأ الخلفاء العثمانيون على الفور- وبفهمهم الصحيح لمعنى البشرى وضرورة الأمر " أعدوا " - بالعمل على تحقيقها وسخروا من الأسباب ما يستطيعون ،فنصبوا المدافع وأقاموا القلاع الهائلة ،على جانبي خليج البسفور ،وقدموا في سبيل هذا الفتح الكثير من الأموال والرجال للأعمال العسكرية.

- عندما انتهى السلطان محمد الفاتح من بناء قلعة – رومنى – على الجانب الأوربي من تركيا ،خرج بعض جنوده للتفرج على مدينة القسطنطينية فحدث بينهم وبين سكان تلك المدينة بعض الاحتكاكات والمناوشات تطورت إلى إلى بعض الشغب.

- أمر السلطان محمد الفاتح بإبعاد البيزنطيين الذين يسكنون بجوار أسوار المدينة ،خصوصاً وأنه كان ينوي فتح القسطنطينية ،وكان يعد العدة لذلك ، وحرصا على السرية فإنه لم يكن يريد أن يطلع من يسكن بجوار المدينة على هذا الإعدادات.

- سمع أمير بيزنطه بهذا الأمر فأمر بإخلاء كل القرى المجاورة وسحب سكانها إلى داخل مدينة القسطنطينية وأحكم إغلاق أبواب المدينة .

- كان هذا بداية الاحتكاك بين العثمانيين المسلمين من جهة والمسيحيين البيزنطيين من جهة أخرى ،فأدى هذا الاحتكاك ،إلى طلب الإمبراطور المساعدة من جيرانه من الدول المسيحية وكانت دولة الفاتيكان من أقوى الدول في ذلك الوقت وكان المسيحيون يستنجدون أول ما يستنجدون بالفاتيكان، فيسخر الفاتيكان الأموال ،ويحرض أمراء الدول المسيحية على نجدة إخوانهـم في الدين المسيحى !!!!

- حاصر العثمانيون القسطنطينية براً وبحراً واستطاعوا بخطة عسكرية بارعة - يشهد لها التاريخ حتى اليوم - نقل السفن من المضيق حتى الجانب الثاني ،حتى وصلوا إلى أسوار المدينة.

- بدأ الفتح الإسلامي للقسطنطينية عام 857هـ بعد صلاة الفجر و كان الذى يقود هذا الهجوم الشامل هو السلطان محمد بن الفاتح بنفسه وكان هذا هو دأب السلاطين فكانوا يحرصون على الجهاد في سبيل الله فى مقدمة الصفوف كحرص "غيرهم " على بقائهم فى مناصبهم طول حياتهم بخير وسلام وبعيدا عن الحروب والكفاح ووجع الدماغ!!!!

- اندفعت المجاهدون الفاتحون إلى الدخول داخل المدينة من فتحة صغيرة في السور أحدثتها المدافع الكبيرة التي جهزها العثمانيون المسلمون لهذا الأمر.

- رفع العلم العثماني الإسلامى على أسوار المدينة بيد أحد الأمراء - يسمى ولي الدين سليمان - وقد أستشهد وهو يدافع عن ذلك العلم كي لا يسقط .!!!

- وعندما قتل ذلك الأمير هب ثمانية عشر رجلاً ليقيموا ذلك العلم ثم فتحت أبواب المدينة بعد ذلك بالكامل، ووصل الأسطول الإسلامي إلى المدينة فدخله فاتحاً بنصر من الله .

- هرب الجنود البيزنطيون والمسيحيون البيزنطيون، ودخل الخليفة فاتحاً على صهوة جواده وأول شيء فعله أن نزل وسجد شكراً لله على ذلك الفتح ،وعلى تحقيق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم على يديه

ثم توجه إلى أهل القسطنطينية المسيحيين المرعوبين وهم فى إنتظار القتل والسحل والتمثيل بجثثهم - كما كان يفعل المسيحيون عادة فى حروبهم الصليبية مع المسلمين واليهود والوثنيين -

ولكن سلطان المسلمين (الذى هو نعم الأمير ) وقف وقال كلمته المشهورة والتي سجلها له التاريخ :


"أقول لكم ولجميع إخوانكم ولكل الموجودين هنا أنكم منذ اليوم أنتم في أمان في أموالكم وأعراضكم وحرياتكم "

((((لاحظ معى من فضلك أن النبى صلى الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحاً وقد طردته قريش وحاربته قال لهم عليه الصلاة والسلام: ((ماذا تظنوني أني فاعل بكم: قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء)). ))))

- هذا " الفتح " كان بداية دخول المسلمين إلى أوربا من جانبها الشرقي لأول مرة ،وكان هذا تقريباً قبل خمسمائة وخمسين عاماً ولأول مرة يتجاوز المسلمون الفاصل المائي الطبيعي الذي يفصل آسيا عن أوربا من جانبها الشرقي.

- بدأ المسلمون بالتوسع في أوربا الشرقية حتى وصلوا إلى ما يسمى الآن – فيينا – عاصمة النمسا، ولا تزال هذه المواقع التي وقف عليها العثمانيون وهم يشرفون على مدينة فيينا موجودة حتى اليوم.

- هذا التوسع الإسلامي شمل ما يعرف الآن بيوغوسلافيا في عام 755هـ، وشمل كذلك بلاد البشناق والتى تعرف اليوم بالبوسنة والهرسك في عام 867هـ.

- شمل كذلك بلغاريا واليونان ورومانيا وألبانيا وشمل كذلك قبرص والمجر وتشكسلوفاكيا فكل هذه المناطق كانت خاضعة في يوم من الأيام لحكم المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!

- استمر وجود العثمانيين المسلمين في أوربا الشرقية 625 سنة والمدهش هنا أن معظمنا لا يعرف أن زمن وجودنا فى أوربا الشرقية كان أكبر من زمن وجودنا في الأندلس (حوالى 600 سنة) ..........!!!!!!!!!!!!!.

- انتهى هذا الوجود بسقوط الدولة العثمانية عام 1923م أي قبل ثمانين عاما فقط .

وثمانون عاما فى تاريخ البشرية هى كعشرة نانو ثانية فى حياة الإنسان فقد حضر أجدادنا هذا التاريخ أما نحن نحن الأحفاد فنستقبل هذه النكبات والمصائب ويضيع هذا المجد كله في هذه الفترة القصيرة جداً ! ! ثمانون عاما فقط ....تأمل ...ثم تأمل !

- وكان بداية التراجع العثماني قد سبق هذه الفترة وبدأ في أوائل القرن السابع عشر الميلادي عندما تقهقر المسلمون أول ما تقهقروا من تشكسلوفاكيا والمجر ويوغوسلافيا.

- ثم كانت الحرب العالمية الأولى والتي شهدت هزيمة الحلفاء بما فيها الدولة العثمانية ،واحتلت القوات الأوربية المنتصرة "اسطنبول " كما سماها الأتراك عام 1918م .

- خرج المسلمون من تلك البلاد كحكام لتلك البلاد ،لكنهم تركوا خلفهم أعداداً غير قليلة من المسلمين .

- تركوا ألبانيا وغالبية أهلها من المسلمين ،تركوا في يوغسلافيا نسبة غير قليلة من المسلمين ،وكذلك في بلغاريا والمجر ،واستمر الوجود الإسلامي في بلاد أوربا الشرقية حتى يومنا هذا.

- أما تركة الدولة العثمانية فإنها قسمت إلى دويلات صغيرة ورسمت لها الحدود الجغرافية ،ووضع عليها حكام يوالون الغرب وجارى تنفيذ المخطط لتحويلها إلى هوية الشرق الأوسط الكبير حتى تضيع الهوية الإسلامية تماما ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.

- أما لماذا حدث ماحدث ؟؟؟؟

فالتفسير عندى بسيط وواضح وسهل وهو تفسير دينى عقلانى تؤيده القراءة الواعية للتاريخ وهو ملخص فى العبارة التالية :

عندما تتحول الحروب الإسلامية من " غزو وجهاد " إلى
" إحتلال وتملك " فكيف نجرؤ على ان نتسائل .....أين نصر الله ؟؟؟؟؟ كيف ونحن حتى لم نأخذ بالأسباب .... فعندما يكون هناك لا دين ولا سبب فبالقطع ......النتيجة مأساوية على أحسن الإفتراضات.

........

....
..
وتأملوا - من فضلكم أيضا أحاديث النبى فى الفتح :

في صحيح البخاري عن عوف بن مالك رضي الله عنه ،قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال:

((أُعدد ستاً بين يدي الساعة ،موتي ثم فتح بيت المقدس ،ثم موتان يأخذ فيكم كقعاصي الغنم ثم استفاضة في المال ،حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ،ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ،ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر- يعني الروم – فيغدرون ،فيأتوكم تحت ثمانين غاية، – ومعنى الغاية هنا الراية – تحت كل غاية اثنى عشر ألفا)).


في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والحاكم:

((لتُفتحن القسطنطنية فلنعم الأمير أميرها ،ولنعم الجيش ذلك الجيش))

في الحديث الصحيح: ((تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ،ثم فارس فيفتحها الله ،ثم تغزون الروم فيفتحها الله ،ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال نافع: يا جابر لا نُرى الدجال يخرج حتى تُفتح الروم)).

.................................................. ......................

أما الغزو فى القاموس الإسلامى فهو يعنى الجهاد فى سبيل الله بغرض نشر الدين ودون البشرى بالنصر مسبقا إنما هو سجال ومجالدة وقد ينجح وقد يفشل وقد ينتصر المسلمون وقد ينهزمون.

ولذلك تسمى حروب النبى "غزوات" لما فيها من جهاد ومجالدة وصبر على المكاره وشكر عند النصر.

وكمثال من القرآن:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا
ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا
قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ
وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {156} وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ {157}

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ).

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

" يأتي على الناس زمان، يغزو فئام من الناس. فيقال: لهم فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس. فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس. فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم "
.................................................. .......................

أما الإحتلال :

فلا توجد هذه الكلمة فى القاموس الإسلامى ومن صار محتلا (لغرض من أغراض الدنيا ) بالمعنى المفهوم لدينا الآن عن الكلمة
كان من المفسدين فى الأرض وحقت عليه حدود الحرابة وإن لم يتب ويصلح قبل موته فسيلقى الله وهو عليه غاضب والنار موعده وبئس المهاد ...كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم.

والله اعلم

شفتو بأحد المواقع

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05240 seconds with 11 queries