[رشيد01]

أغبطك يا أيها الماجن
يا من اخترت ألا
تعرف الحب يوما
فالحب خواء فالحب نار
فالحب دمار فالحب فناء
ولعنته كالروح فيك
مقيمة مدى الحياة
فكم من حبيب استباحت ليله الكلمات
واحترقت فيه بلا حروف الكلمات
فيا قطار العمر لا تتركني
ههنا وحيدا
فاني راحل فاني مهاجر
من عمري ومن أرض الكلمات
وقد أعلنت قبل الرحيل
افلاس الروح
وهزيمة القوافي والمقامات
الى أين تأخدني الى أرض النسيان
الى زمان لا تسكنه الكلمات
ولا تسلني أبدا قصتي
ولا أخبار الحب
فاسمي لعنة وحبي لعنة
وقصتي أكبر اللعنات
فقد كنت سراب الصحارى
وعطش الموتى
وبيتي بلا سقف
جدرانه النار
وأرضه الهلاك
فأحرق المسافات
وأوصلني الى لا مكان
وأوجدني في لا زمان
واقتل كل الدكريات
أشعلني نارا
وبعني للنخاسين
وأرسلني في الأرض لعنات
وتلك آخر الوصايا وآخر الكلمات
وان كنت تهوى سرد الحكايا
وتريد أن تشفي غليل الفضول
فتلك الصخرة شاهدة وداك الرمل كان حاضرا
ولا تسل البحر الغيور عني
واسأل الحمام الدي كان يحمل رسائلي
عن ثقل عبئه الكبير
كيف يجوب السماء
ويسائل دا النجم ودا النجم
عن مخبئه البعيد
حبيبي كان عطرا كان وردة
حبيبي سحر... وميض ضوء
بالكاد تراه فيخفى
حبيبي كان نهرا كان ربيع
وكلامه عشتاري خرافة تحيا
أتدكر رغم أني قتلت الدكريات
ودبحت الكلمات ووو......
عينا تبرق ان أدمنت رؤاها
صارت كالهواء
بالله عليك بمادا أخبرتك
الشهود والحاضرون
هل أخبروك
أنها الروح وقلبي وكل الإحساس
هل أخبروك
عن أفكار كتبي
عن قطرات المداد في أقلامي
التي مارالت تنضخ بعطرها
وتكتب بلسانها
وهل أخبروك
عن السجل وما يخفي
وان كنت تدري عن الحساب
وعلوم اللسان
ففيه بكل اللغات وكل الخطوط وكل الألوان
كم مرة رأيتها كم مرة جالستها
كم مرة سلمت عليها
وكم هي المرات التي تنشقت فيها شداها
عشت هدا العمر الطويل
بشوق مستحيل
أرقب أحلامي تطير
ولا تجد لها الغدير
تولد وتموت كالندير
ولا أنتظر منها أن تميل
واليوم وقد رمتني في حضنها الأيام
وعدرتني حتى الأقدار
تدفعني عنها وترميني عظمة للكلاب
تقول اليك عني
اليك عني فأنت علي حرام
نفسك حرام وقلبك علي حرام
وبعد أن طارحتها الكلام
ولم ترى بدا الا السلام
قالت ..........
انساني من أجل الأيام الخوالي انساني
فاني قد نسيت فانساني
وماهمي أنا وقد عشت عمري زمنا منسيا
وزادت في الكلام وقالت
ولا تعد حيث لقياي
واجعلني نصبا تدكاراو قبرا مهيبا
تزوره كلما عاودك الحنين