سأحبك أكثر
"3"
لم يكن من السهل انتعال الريح ولا الحفر على صفحة الماء
فمنذ دهر ونيف اندلع الحزن على وشاح الكنعانية
كانت طرية الفؤاد كوليد فارق لتوه رحم أمه
كما وكانت مع كل صباح تودع الشمس دفئا يكفي أهل الأرض والسماوات
وتختزن في عينيها ألم ألف ولادة لم تلدها بعد,,,
ولكن ,,,
نسجت لها الشمس رجلا أزاح ظلمة حياتها,,,,
أطل عليها بين كل شقهة وشهقة ,,,فألصق وجنته على صدرها
كي ينغرس نورا على صدرها ودفئا في أنفاسها,,,,
هي ترتجف وتنحل ذرات في الهواء
وهو من يجمعها وينسكب فيهافصولا كلها امتداد
ويحرسها بتميمة عشقية لا يلج بابها إلا من كان في الهوى مكويا,,,
شاحبة كانت حتى اتقدت بلمساتكـ
كنت العائد من السفر فغاصت أصابعك في ليل شعرها,,,,
فانتقلتْ من زمن إلى زمن,,,
وفقدت كل اللغات لتطأ بقعة لا يمكن لها فيها أن تجمع فتات جسدها,,,
بقدر ما تستزيد منكـ بقدر ما تدركـ أنها مسلوبة القدرة أمامكـ
هو السماء الشاهقة التي أعرج إليها
هو اللهفة المخزونة في كل رعشاتي وانتظاراتي
هو عنوان قوتي وصمودي وكل تناقضاتي,,,
هو ريشة فنان لا يدركـ من فنه إلا حركات أصابعه ,,,
هو الأمن والرجاء ,,,
هو من أنساني خيباتي فانحبست لغتي في كلمتين
"ســـأحبــكـ أكثـــر"