[Alshami]

ذكر في الأثر
أنه على زمان سيدنا موسى عليه الصلاة جاء جفاف شديد لم يبقي ولم يذر فدعى سيدنا موسى ربه أن تهطل المطر مع جمع غفير من الناس ولكن المطر لم تهطل .....
فناجى سيدنا موسى ربه وقال له دعوتك ولم تستجب لي فما السبب؟ أجابه ربه إن بين الجموع هذه رجل عصاني 40 سنه ولا اجيبكم حتى يخرج منكم ........
فأخبر سيدنا موسى قومه بما قاله له ربه وعندئذ عرف هذا الشخص نفسه وناجى ربه بقلبه وقال له : يارب ان بقيت بينهم لن ترسل علينا المطر وسيبقى الجفاف يجاح أرضنا وإن خرجت فضحت أمام الناس يارب اني أتوب إليك توبه نصوح عما إقترفت يداي ....
وبعد هنيئة هطل المطر بغزاره فشكر الناس وسيدنا موسى ربهم ولكن سألك سيدنا موسى ربه : لم يخرج أحد من الجموع ومع ذلك هطل المطر فأين ذلك الرجل العاصي؟ قال لقد تاب وأناب إلي فأنزلت عليكم المطر ...
فسأل سيدنا موسى ربه : عرفني به حتى أبارك له بتوبته هذه فقال له الله : لقد سترته 40 سنه وتريدني الآن أن افضح أمره ....

مختصر القصه ....
أن ماستره الله لا يجوز كشفه ... وحتى كما رأينا في القصه كانت نية سيدنا موسى نقيه طاهرة إلا ان الله لم يكشف له ذلك الرجل ...
وهذا القصد .... ما مضى قد مضى ولا أظن أن من الأهمية بأمر أن يكشف كل من الزوج ماضيه وطبعا في حالة الكشف هذه نحن نتكلم عن الماضي السيء ....
فالشك عالم يصعب الخروج منه بسهولة .... واذا اعترف احد الزوجين بما قد فعل من اخطاء سابقا ً هذا سيؤدي في الطرف الاخر الى شكوك لا متناهيه...

شكرا للطرح المميز

دمتم بكل ود