عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2008   #1
شب و شيخ الشباب BL@CK
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ BL@CK
BL@CK is offline
 
نورنا ب:
Apr 2007
المطرح:
Aleppo-Syria
مشاركات:
4,345

افتراضي عندما تــُمطر السماء ُ دما ً


أغمضوا عينيه ..

بحجة ِ أن لا يرى ما يؤذي َ ناظريه .

قطعوا أذنه اليمنى

صبوا في أذنه ِ الثانية َ الكثير من الشمع

بحجة ِ أن لا يسمع ما يؤذي أذنه ُ الموسيقيّة

فقأو عينه اليسرى بمثقب ٍ عالي الصوت

حاول أن يهرب َ

قطعوا رجله

حاول أن يأكل

قامو بتسليط كلب ٍ نهش أنامله ْ ..

أحس َ بالعطش ْ

زحف َ على ركبه ليرتوي من مطر ِ السماء

فوجدها ما زالت تمطر دما ً ..

لم يبق َ لديه ِ سوى العزيمة و الإصرار

أخضعوه لعمليّة تمكنوا من استئصالهما

ثم َ قالوا له ُ

تفضل ْ فقد بدأ وقت ُ التحقيق :

المحقق : أصحيح أنك َ قد شتمت َ رئيس الوزراء ؟

المـُعتقل : لا يا سيدي

المحقق :
كــذب ! , في ليلة ِ دُخلتك تذمرت َ و تأفأفت من البرد و سببت سيادته .

المـُعتقل : عفوك َ سـيـدي , الكلمة التي تفوّهت بها كانت ليست أكثر من ردة فعل بسبب غلاء أسعار المحروقات

المحقق : لا مــُـبــرر .. ( يخاطب ُ الجلاد ليضعه ُ على كرسي التعذيب )

( أصوات المـُعتقل تتعالى بعد أن تعرض لأشد العذاب )

المحقق : دعوه ..

المـُعتقل : عفوك سيدي , أعدك بعدم تكرار فعلتي الشنيعة

المحقق : هل صحيح ٌ أنك َ قمت َ بالإنتساب لجمعية ٍ تطالب بإقالة ِ وزراء هذا البلد المعطاء

المـُعتقل : نعم يا سيدي , أقر ُ بذلك .. فقد قال َ الماغوط أنه أنتسب لأحد الأحزاب لكي يتمتع بدفء ٍ لم يجده في بيته ..

المحقق : إذا فأنت تقرأ ؟!

المـُعتقل: نعم يا سيدي

المحقق : ( مخاطبا ً أحد العساكر ) خذوه ثم َ الجحيم فصلوه !!

المـُعتقل : أعدك سيدي بأن أقعد في منزلي و أحتمل َ برودة الجو

المحقق : خذوه ..

( أصوات ُ المـُعتقل تتعالى و هو َ يفقد دماءا ً تكفي لإنقاذ جرحى الحرب العالميّة الثانية )

المـُعتقل : سيدي أعدك َ أن أكون كما تريدون

المـُحقق : زيدوا في عذابه . !

( يقبل ُ التراب .. يزحف على رُكبتيه ِ مناشدا ً متوسلأ )

سيدي : حتى طول قضيبي كما تريدون ..

المـُحقق : لا تتوقفوا عن جلده

سيّدي أرجوك .

حتى مساحة ُ فتحة ُ مهبل ِ زوجتي كما تريدون

المـُحقق : توقفوا !!

أيها الثائر هل قبلت َ أن تـؤمن بمبادئنا و تكون َ مخبرا ً لنا عن رفاقك ..

الثائر : نعم سيدي ,

( يستدعي المـُحقق اثنين من أذنابه )



أيها العسكري ( مخاطبا ً الأول ) : لتخاطب مؤسسّـة دفن ِ الموتى و تعلمهم بوفاة أحد ِ الأحرار .

و أنت َ ( مخاطبا ً الثاني ) : لتتصل بشعبة الشؤون المدنيّة و تؤكد َ لهم ولادة عبد ٍ جديد .



تـــمــت

BLacK





ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..

ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ ..

ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !!



.

آخر تعديل BL@CK يوم 24/08/2008 في 03:10.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03088 seconds with 11 queries