عرض مشاركة واحدة
قديم 27/04/2005   #1
post[field7] Majood
____
 
الصورة الرمزية لـ Majood
Majood is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
2,964

افتراضي أليس مفيداً أن يكون البعثيون في سورية من أوائل المطالبين


أليس مفيداً أن يكون البعثيون في سورية من أوائل المطالبين
بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين؟!




موقع الرأي: 26/06/2004
في إطار فعاليات فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس ألقى الأستاذ أحمد الحاج علي محاضرة في المركز الثقافي بطرطوس في يوم الثلاثاء 9/3/2004 تحدث فيها عن مفهوم الثورة.. قدم من خلالها خطاباً يحمل مضامين قيمة وأفكاراً جديدة بالنسبة للكثيرين من الحضور، أكد فيها ضرورة تلازم مسألة معايشة هموم وآلام بسطاء الناس مع الوعي المتقدم.. وأهمية وضرورة امتلاك النظرة والمنهج النقدي للفكر والممارسة، ذلك المنهج الذي تنتفي أمامه المقدسات، ويتناقض مع كثير من الشعارات الفارغة التي تعوّدَ الكثيرون على التغني بها... وضرورة انسجام مناهج التفكير والممارسة مع متطلبات عصر المعلوماتية، وأهمية وضرورة الحوار في الوطن ومن أجل الوطن، مؤكداً على ضرورة معالجة القضايا الداخلية والتصدي للمهام الوطنية والقومية، مؤكداً إمكانية المعالجة من خلال البنية الحالية، وليس كما يرى الدكتور طيب تيزيني بضرورة إعادة النظر بهذه البنية، أو نسفها... وعلى الرغم من أنّ خطابه لم يخل أحياناً (من وجهة نظرنا) من بعض التناقض، فقد أتى مدعماً بالأمثلة والشواهد التي جذبت الحضور الذي لمس أنّ المحاضر يتحدث في كثير من الأمور باسمه وبلسانه..

في ختام المحاضرة جرى بعض النقاش للمحاضرة، وكان لنا مداخلة شفهية، تم إيجازها في دقيقتين بطلب من إدارة الجلسة والحضور، تضمنت الأفكار التالية:

ـ إنّ الكثير من مبادئ وأفكار البعث وضعت في أواسط القرن الماضي، ونحن الآن في الألفية الثالثة، في عصر المعلوماتية، مما يتطلب إعادة النظر في كثير من هذه الأفكار..

ـ إنّ البنية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية الحالية أسست نظرياً إبان وجود الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي، واعتماداً على الفكر الماركسي، وكثير من القضايا التي طرحت في حينه لم تعد تنسجم مع متطلبات هذا العصر، منها على سبيل المثال مبدأ الحزب قائد الدولة والمجتمع، التي تشبث بها الشيوعيون، ونعرف جميعاً المآل الذي آلت مجتمعاتهم إليه، كما أن البعث أخذ المفهوم الماركسي للدولة كسلطة أو أداة قمع، وهذا المفهوم لا ينسجم مع أسس الدولة العصرية، التي تقوم على الرضا والقبول والتداول السلمي لها بين الأحزاب، على أسس قانونية متحضرة.. من هنا أرى أن الدكتور طيب تيزيني على حق، في طرحه لضرورة أعادة النظر في هذه البنية.. نعلم جميعاً أنّ اقتصادنا يعاني من ضعف في النمو، وأحد أسباب هذا الضعف هو البنية، لقد كتبت سابقاً وأكرر القول إننا إن لم نقم بالإصلاح السياسي فلن يصل أي إصلاح إداري أو اقتصادي إلى مبتغاه..

ـ من الضروري أن نعتاد على مفاهيم جديدة ضرورية في دولة القانون العصرية، فالمعارضة هي عنوان الأوطان، وبؤس المعارضة دليل على بؤس العمل السياسي في البلد، وكل نظام مسئول عن تشكل معارضة هزيلة أو تابعة.. من الضروري الإصغاء لما تقوله المعارضة... إن اعتماد مفهوم الدولة وفق النموذج الماركسي جعل البعثيين لا يرون أهمية مؤسسات المجتمع المدني كحلقة بين الأسرة والدولة كما يراه هيغل.. من الضروري فهم ضرورة مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة كقوة للدولة وليس نقيضاً لها..

ـ النظرة الموضوعية تجعلنا نقر بتحقيق إنجازات في مرحلة ما على صعيد المسألة الزراعية، والتعليم، والمرأة، والعلمانية، والبنية التحتية.. من غير الصحيح نكران ذلك، لكن وبنفس الوقت علينا القول بوجود عقبات كثيرة، ومن هذه العقبات حالة الطوارئ، إنني أرى في صالح البعثيين أن يكونوا من أوائل المطالبين بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين.. أجل إنّ حزب البعث يحتاج إلى قراءة معاصرة للتاريخ..


عند إلقاء هذه المداخلة حصل بعض التململ بين الحضور، الذين حث بعضهم على ضرورة إنهاء هذا الحديث بسرعة، وآخرون أثنوا عليه، والبعض استهجن مثل هذا الكلام، وود المقاطعة، إلاّ أن إدارة الجلسة نوهت على ضرورة التعود على الحوار وسماع الرأي الآخر..

وأتى رد المحاضر موضوعياً منوهاً على ضرورة التنوع والاختلاف في صالح الوطن، وأيد كثيراً من الأفكار التي طرحت، متسائلاً : لماذا يبقى لدينا سجناء رأي، وما المانع من إطلاق سراحهم.. ولفت الانتباه إلى ضرورة الحذر من الوقوع في مطب: كلمة حق يراد بها باطل..

طرطوس 9/3/2004
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03781 seconds with 11 queries