عرض مشاركة واحدة
قديم 24/06/2008   #17
شب و شيخ الشباب phoenixbird
عضو
 
الصورة الرمزية لـ phoenixbird
phoenixbird is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
بالاستديو
مشاركات:
3,019

افتراضي



في مصر , تسمى الصحافة (صاحبة الجلالة) ,وفي العالم هي السلطة الرابعة ,أما في سورية هي تلك الكلمة المخنوقة التي تنطوط من هنا وهناك وتجتاز كل الأسلاك الشائكة وعيون الرقيب لتصل سالمة أو بأقل الأضرار الممكنة إلى القارئ..
في عامي 2005/2006كانت سورية الكترونياً تحفل بالمواقع الإلكترونية والنقاشات وكانت الصحافة الإلكترونية السورية بالتحديد لاعباً أساسياً في ربيع سورية الإلكتروني, كان حينها الهامش أوسع ,مما حدا بي لكتابة أول مقال أنشره وأنا الطالب الجامعي الذي استهوته مقالات المشاكسين كنبيل صالح ,وسعاد جروس ,وباسل ديوب , وحكم البابا , ويعرب العيسى,وزاد من شراهتي النقاشات حول مسودة قانون الأحزاب المنتظر(عجل الله فرجه) ,و النقاشات حول إعلان دمشق ,و ما إلى ذلك من نقاشات تعنيني كطالب جامعي فاشل بدراسته بحسب تعبير أحد الذين حاسبوني على ذلك المقال, .. دفعتني كل تلك الظروف ,والكم الهائل من القراءات والحراك في موقع الحوار المتمدن ,والجمل , ومرآه سورية,وجدار, والرأي, إضافة لولادة صحافة جديدة في سورية ممثلة وقتها بسيريا نيوز,وكلنا شركاء , لأن أتجرأ وأبني مشاكستي الخاصة ,وتحديداً بوجه التقنين الطائفي (تقنين هنا ليست بمعنى التقشف بل هو تحويل كل طائفة إلى قن دجاج لا يجوز التمصيع خارجه),فكتبت مقالي الأول "إذا كنت بوذياً فلا تقترب من جامعة البعث" وتسبب مقالي الساخر هذا باستدعاءات أمنية وفصل لمدة 6 أشهر من الجامعة ,وحملات من التضامن ,الآن وبعد سنتين ماذا تغير ؟؟


مرآه سورية تلك النافذة إلى الداخل السوري أغلق لسبب عضال,
الحوار المتمدن والنفس اليساري العلماني محجوب ,
كلنا شركاء الذي جمع السوريين بنشرة الكترونية محجوب,
جدار وما كان يقدمه من وجبة ثقافية دسمة محجوب,
سيريا لايف اختار كمرآه سورية أن يتوقف هو الأخر بعد أن أصابته آفة السوق الرأسمالي (الكبير بيبلغ الصغير فابتلعوه),
سيريا نيوز أصبح موقعا إخباريا عن الداعرات,و الإغتصابات ,وسفاح القربى ,ولصوص من فئة ما دون مدير عام,
الجمل وإن استطاع شغب نبيل صالح أن يستمر في وخزه رغم أنياب الرقيب ,فقد أهم كتابه ,وتحقيقاته الصحفية المتقنة ,ووصل إلى مرحلة بحاجة إلى أن يجدد دمائه ,أو سيغلق كأسلافه
مواقع المعارضة السورية وإن مارست نفس لغة الإعلام الرسمي ولكن بإختلاف في جهة التأليه, وجهة الشتم ,حجبت جميعها
ماذا بقي إذاً من الصحافة الإلكترونية السورية ..؟؟
قد أبدوا متشائماً ولكن الحقيقة يجب أن تقال :إن ما بقي من الشبكة العنكبوتية سورياً ما هو سوى توأم سيامي عن الإعلام الرسمي ,نسخة فوتوكوبي عن الدجل الحكومي عبر صحافة صفراء تمارس الإستمناء الإعلامي, وما ازدياد شراسة الرقيب في الأشهر الأخيرة إلا إجهاض لأي محاولة لإنعاش جسد الإعلام السوري , وتطفيش الصحفيين, ,قال لي أحد رؤوساء تحرير الصحف الإلكترونية أنه تعب من كثرة الإتصالات التي ترده من إحدى الجهات بعد كل خبر خارج عن سرب التسبيح بحمد الحكومة,
جرى خلال العام الماضي اعتقال لعدد من الشبان والطلاب الجامعيين بعد أن كتبوا تعليقات ومقالات نقدية في منتدى أخوية والذي دخل في برزخ الحجب
صديق آخر ومالك لأحد المواقع الصحفية الإلكترونية يشتكي من فقدانه لكل أشكال التمويل نتيجة هروب الشركات من الإعلان في موقعه بعد أن أزعج بمقالاته أحد المتكرشين من واسعي النفوذ,
ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه لا يكاد يمر يوم دون أن نلاحظ أن هذا الموقع أو ذاك قد نشر مقالاً نقدياً ثم عاد ليخفيه أو يحذفه ,أو يبعده عن الصفحة الرئيسية ,
صحفي شاب ومتميز ,مل من طرق أبواب المواقع الإلكترونية ,ونتيجة لسوء حاله المادية أضطر للعمل أخيراً كمراسل في موقع سوري شبه رسمي لقاء أجر زهيد بدرجة تدعو للإشمئزاز (50 مادة خبرية أو تحقيقية شهرياً لقاء 15000 ليرة سورية) مما استدعاه أن يصيغ ويحرر أخباراً كلما تحدث مسؤول وإن كان برتبة آذن مدير مدرسة , وأن يبحبش عن مواضيع حتى لو كانت تافهة يكتب عنها تحقيقاته فيستطيع هذا الصحفي الشاب أن يكتب عن العقال معلقة طويلة ,وأن يكتب عن فوائد حليب المعزة تحقيق صحفي من عيار 1500 كلمة , وعن أصل التبولة هل هي لبنانية أم سورية ,إن الواضح والفاضح معاً أن القارئ السوري سيضطر إلى الهجرة الإلكترونية لمنتديات ومواقع غير سورية ,كالمواقع اللبنانية ,والعربية نت, علماً أن أكثر هذه المواقع تأخذ توجهاً إعلامياً مضادا لسياسة سورية, ويلعب على الوتر الطائفي بشكل قذر وفاضح , مما يستدعي السؤال الأهم لمسؤولينا : (لصالح من يضغط على الإعلام الإلكتروني السوري, وتبتر أصابع كتابه , ولصالح من تحجب المواقع الإلكترونية السورية أو يضرب تمويلها..؟؟)
سؤال برسم المسؤولين بوزارة الإعلام والأشباح هواة الحجب الإلكتروني, سؤال بصفتي ذات الطالب الجامعي النهم لحرية ولو مسحوبة الدسم في فضاء افتراضي بات بديلاً عن الواقع المأزوم والمخنوق

وحياة سواد عينيك يا حبيبي غيرك ما يحلالي
we ask syrian goverment to stop panding akhawia
نقسم سنبقى لاننا وارضنا والحق اكثرية
 
 
Page generated in 0.02821 seconds with 11 queries