عرض مشاركة واحدة
قديم 14/10/2007   #36
صبيّة و ست الصبايا وشم الجمال
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وشم الجمال
وشم الجمال is offline
 
نورنا ب:
Aug 2007
المطرح:
جبين الشمس
مشاركات:
4,561

افتراضي


سوريا في الاستقلال وستؤيد مساعي الدول العربية في سبيل تقوية روابطها الثقافية والاقتصادية والسياسية.
وفي هذه الظروف خطط الموالون للإمبريالية البريطانية مشروعا لحل القضية الفلسطينية في إطار خططهم لإقامة شكل من أشكال الوحدة العربية.
وعرف المشروع بالكتاب الأزرق وارتبط باسم نوري السعيد وكان موضع بحث في لندن والقاهرة في أوائل عام 1943.
ونص المشروع الذي كان شكلا من أشكال مشروعات الهلال الخصيب على أن تتوحد سوريا وفلسطين ولبنان وشرق الأردن من جديد في دولة واحدة ويقرر الأهالي فيها شكل الحكم أجمهوريا أو ملكيا، وتنشأ على الأثر جامعة عربية تنضم إليها العراق وسوريا الموحدة مباشرة وتستطيع أن تنضم إليها الدول العربية الأخرى متى شاءت.
ونص المشروع أيضا على أن يكون مجلس الجامعة العربية مسؤولا عن الدفاع والشؤون الخارجية والنقد والمواصلات والجمارك وحماية الأقليات، وعلي أن يتمتع اليهود في فلسطين بحكم ذاتي ويكون لهم الحق في إدارة أقاليمهم في المدن والريف بما فيها المدارس والمؤسسات الصحية والبوليس مع الخضوع لإشراف الدولة السورية الموحد.
وأكد المشروع على أن تكون القدس مفتوحة أمام المنتسبين إلى كافة الأديان. كذلك قرر أن موارنة لبنان يستطيعون إذا أرادوا أن يتمتعوا بنظام حكم ذاتي مثل الذي ساد في أواخر الحكم العثماني . (الوحدة العربية- أحمد طربين- ص 263-264).
ورفضت القوى الوطنية المعادية للإمبريالية المشروع ورأت فيه محاولة بريطانيا للسيطرة على سوريا ولبنان، القطرين اللذين أعلنت فرنسا وبريطانيا استقلالهما في عام 1941 أبان احتلالهما بعد إجلاء قوات فيشي، ومخططا لإبقاء فلسطين في قبضة الإمبريالية والرجعية العربية المتمثلة في العائلة الهاشمية التي افترض المشروع أن تحتل دفة الحكم.
كذلك رأت القوى الوطنية في عزل اليهود في منطقة حكم ذاتي تجاوزا على برنامجها الديمقراطي الداعي إلى دولة ديمقراطية فلسطينية يتعاون جميع أبنائها على تطويرها وتقدمها.
ولم يضع رفض المشروع حدا لفكرة التعاون العربي أو الوحدة العربية. وإذا كان الكتاب الأزرق قد أرتأى من ضمان السيطرة الهاشمية استبعاد مصر فالنشاط الذي أعقب إخفاق المشروع اتخذ مصر محورا له.
وفي شباط (فبراير) 1944، بعد أن أجرى رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس مشاورات مع رؤساء وزراء أو ممثلي العراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن والعربية السعودية واليمن وقع ممثلو تلك الدول العربية بروتوكول الإسكندرية الذي نص على إقامة الجامعة العربية التي نعرفها اليوم (3) تكون وعاء التعاون والتنسيق العربي.
والمهم هنا أن هذه المباحثات شملت فلسطين التي مثل حركتها القومية أحد القادة التقليديين موسى العلمي وانتهت بتأكيد مكانة فلسطين في إطار الوحدة العربية، فهي القطر العربي الوحيد الذي نص ميثاق الجامعة العربية في ملحق خاص على أنها "أصبحت مستقلة بنفسها غير تابعة لأي دولة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى"، وأن لم تكن قد تولت أمرها "فوجودها واستقلالها الدول من الناحية الشرعية أمر لا شك فيه، كما أنه لا شك في استقلال البلاد العربية الأخرى، وإذا كانت المظاهر الخارجية لهذا الاستقلال ظلت محجوبة لأسباب قاهرة فلا يسوغ أن يكون ذلك حالاً دون اشتراكها في أعمال مجل الجامعة" ولهذا قررت الجامعة أن تختار هي مندوبا عربيا من فلسطين للاشتراك في أعمال المجلس إلى أن يتمتع القطر بممارسة استقلاله.
وأكد هذا التطور نمو التضامن العربي ولكنه في تجسيده التنظيمي "اغتصب" إلى حد ما دور الحركة القومية العربية في فلسطين.
فبعد قيام الجامعة العربية لم يعد من الممكن استبعادها عن تطورات القضية الفلسطينية بل هي بدأت تتدخل عمليا في بناء القيادة القومية وتؤثر في نهجها. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن عناصر الإمبريالية كانت نافذة في هذه المنظمة استطعنا أن ندرك الآثار السلبية على تلك التطورات.
ومع هذا فلا بد من رؤية الناجيتين: ناحية التضامن العربي وآثاره الايجابية على مجموع الحركات القومية العربية ومنها الحركة القومية العربية في فلسطين وناحية ممارسة الدول العربية تأثيرا سلبيا في بعض الأحيان.

تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..


اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!

حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03713 seconds with 11 queries