الموضوع: سيرة حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 15/09/2005   #42
شب و شيخ الشباب أمير المحبين
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ أمير المحبين
أمير المحبين is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
في أقصى مجاهل الكون
مشاركات:
320

افتراضي


الصلاة في أغاني فيروز

مقتطفات من أطروحة تحمل نفس الاسم كان قد قدّمها جوزف عبيد

لنيل درجة الإجازة في العلوم الليتورجية من معهد الليتورجيا العالي

في جامعة الروح القدس - الكسليك


الصلاة :



يقول الكثيرون: " عندما نسمع فيروز تغنّي نحس بمناخ قدسيّ يحيط بنا. نشعر بجو صلاة يكتنفنا ويخترق ضلوعنا, يلفّنا بقوّة وعنف ويحملنا على الصلاة. ذلك لأن الأغنية الفيروزيّة هي, بحدّ ذاتها, صلاة.



فيروز مؤمنة وتعيش في محيط مؤمن, بين الكنائس والمعابد. تعيش في وطن, فسَّرَ البعض اسمه بـ "قلب الله". وهذا الجبل الملهم, لبنان- الصلاة, لبنان- الهيكل, قد غنّته فيروز في كثير من أغانيها. نسمعها مثلاً في "سائليني" تقول :



"أنا حسبي أنني من جبل هو بين الله والأرض كلام"



ولا بدّ لفيروز أن تتشبّع نفسيّتها من هذه الروح, وهذا الجوّ الروحانيّ. ولا بدّ لهذه الروح من أن تتوهّج في قلبها وتسيل على شفتيها كما الألحانُ من جراح القصب.



إن فيروز بأغنيتها تأخذنا وتسافر بنا إلى دنيا الله. تدخل بنا البيت, البيت المقدّس, "الناطر التلّة". تمضي بنا إلى القدس مدينة الصلاة, "أورشليم", مدينة السلام, ترجع بنا إلى ليلة الميلاد. لا بل تعيدنا إلى عهد صاحب المزامير الذي رتّل كثيراً من مزاميره على الآلات. ونرى أيضاً, من خلال أغنية فيروز "أعطني الناي" ... أن الآلة أيضاً تصلّي... ولكن لكلٍ لغته في صلاته... ولذا نرى فائدة إدخال الآلات الموسيقية إلى الكنيسة وإشراكها بالصلاة معنا. فصلاة اثنين أجدى من صلاة واحد.


متى تصلّي فيروز :



فيروز تفضل الليل للصلاة, حيث الهدوء والخلوة... فالليل يغمرنا بالهدوء والسكينة... غير أنه يحمل في طيّات ظلماته رهبة مشوبة بالقلق والهواجس والأشباح, أحياناً, وهذا أيضاً يشد بالنفس إلى الصلاة ويدفعها إلى طلب الحماية.



" ركعنا بهالليالي صرنا دمع الليالي "

(يا ساكن العالي)



" للّيل فيك مصلّباً"

(وطن النجوم)



وبالرغم من أفضلية الليل للصلاة, فإن الصباح يحتفظ بقسم من خصائص الليل: الهدوء والسكينة. لذا تحلو فيه الصلاة والأذان قبل أن يستيقظ البشر ويرحل الهدوء :



" للصبحِ فيك مؤذّناً "

(وطن النجوم)





كيف تصلّي فيروز :



عندما تمرّ فيروز بهيكلها الرحب, أو تدخل إليه تقبّل الحيطان... وبعد أن تقبّل الحيطان تركع تحت أحلى سماء وتصلّي.



لا تصلّي فيروز بفمها فحسب, بل وبيديها أيضاً :



"إيدينا مرفوعة صَوبَك"

(يا ساكن العالي)



" وللسما دَيها هاك الدين الحرير"

(يارا)



كما وتصلّي بعينيها, حتى أصبحت عيناها صلاة. إذ أنها استعارت الصوت وأعطته للعين كي تصلي معها :



" عينينا تصرّخ عَ بابك "

(يا ساكن العالي)



إنها تصلي بالدموع, حتلى أصبحت والدموع كياناً واحداً :



" صرنا دمع الليالي "

(يا ساكن العالي)



إن فيروز تشرك كل كيانها في الصلاة :



" ركعنا بهالليالي "

(يا ساكن العالي)



" ركعت وصلّيت والسما تسمع منّي "

(عَ إسمك غنّيت)



" عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت "

(عَ إسمك غنّيت)




لٍمَن تصلّي فيروز:



إنها تصلي وتبكي مع :

" الطفل في المغارة وأمّه مريم....

لأجل من تشرّدوا, لأجل أطفال بلا منازل

لأجل من دافع واستشهد في المداخل "

(زهرة المدائن)



إنها تصلي لأجل القدس, مدينة الصلاة, بهيّة المساكن, وزهرة المدائن :



" لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي

لأجلك يا بهيّة المساكن, يا زهرة المدائن,

يا قدس, يا مدينة الصلاة, أصلّي "

(زهرة المدائن)



تصلّي لأجل السلام:



" طيّر الحمام عَ طراف الإيام

وقدرنا ننام عَ إيدين السّلام "

(يا ساكن العالي)



تصلّي لأجل الأمّ, لأجل كل الأمّهات على هذه الأرض :



" ربّي سألتك باسمهنَّ أن تفرش الدنيا لهنَّ

بالورد إن سمحت يداك وبالبنفسج بعدهنََّ...

فامسح بأنملك الجراح وردَّ أطراف الأسنّة

لتطلّ شمسك في الصباح وكل أم مطمئنة "

(ربّي سألتك)



تصلّي لأجل أخيها الصغير لكي يكبر, ولكي يحفظه الله :



" تصلّي يا ربي صيّرو خيي كبير "

(يارا)



إنها تؤمن أن السماء لا ترد صلوات الأطفال " لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله " :



" نصلي فأنت صغيرة وإنّ الصغار صلاتهم لا تُرَدّ ُ "

(أقول لطفلتي)



لذلك نسمعها تطلب لابنتها الصغيرة أن تحب الصلاة والصوم :



" يللا تحب الصلا يللا تحب الصوم "

(يللا تنام ريما)



وتصلّي فيروز أيضاً لأحل حبيبها الذي جاء يودعها, مصمماً على السفر. إنه لا يطلب منها إلاّ الصلاة. وهل أجمل من الصلاة عند الوداع؟ يقول:



" بخاطرِك صلّيلي "

فتجيبه :

" تسعد يا حبيبي "

(لا إنت حبيبي)



إنها تصلّي ليعود إخوتنا وأهالينا إلى بيوتهم سالمين :



" عينك علينا على أراضينا

رجّع إخوتنا وأهالينا "

(يا ساكن العالي)



تصلّي فيروز لأجل جميع البشر على السواء. لا يهمها العِرق ولا اللون. فتقول :



" وأعزّ ربي الناس كلهم بيضاً فلا فرّقتَ أو سودا "

(غنّيت مكّة)



" عالناس, كل الناس, وين ما كان تشرُق سعادة وشمس وضويّة "

(أيام العيد)



أين تصلّي فيروز؟ :



إنها تصلّي في الهيكل. ولكن ما هو هيكل فيروز؟ وأين تنتهي حدوده؟

إن هيكل فيروز هو البيت والتلال والسهول :



" بالبيت ياللي ناطر التلة... إركع... وصلّي "

(خدني)



" عَ تلالك عَ جبالك ركعت وصلّيت "

(عَ إسمك غنّيت)



" ... على تلاّلها الحلوين "

(خدني)



" من هالسهل الواسع... إيدينا مرفوعة صوبك "

(يا رب)



هيكلها أرض لبنان , سماء لبنان الحلوة , كل لبنان :



" خدني ازرعني بأرض لبنان

خدني على الأرض اللي ربتنا

وإركع تحت أحلى سما وصلي "

(خدني)



وقد اتّسع هذا الهيكل ليشمل الكون بأسره :



" أنا أينما صلّى الأنام رأت عيني السماء تفتّحت جودا "

(غنّيت مكّة)
[/list][/url]

قال المعتمد بن عباد أمير اشبيليا بعد نفيه الى أغمات سنة488 هج
غــريب بــأرض المغـربين أسـير= ســيبكي عليــه منــبر وســرير
وتندبــه البيــض الصـوارم والقنـا= وينهـــل دمــع بينهــن غزيــر
بــرأي مـن الدهـر المضلـل فاسـد =متــى صلحـت للصـالحين دهـور?
فيـا ليـت شـعري هـل أبيتـن ليلـة= أمــامي وخــلفي روضـة وغديـر
قضـى اللـه في (حمص) الحمام وبعثرت=هنـــالك منــاللنشــور قبــور
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04571 seconds with 11 queries