ولادة
أحسّ بانعدام الوزن ، فتح يديه كعصفور يحاول الطيران للمرّة الأولى , شعر الأرض تبتعد عنه، أغمض عينيه ، أحس نفسه يكتشف الحياة لأول مرة , يتذقها بكل أحاسيه ، تنفس كأنه لم يذق طعم الهواء من قبل ، شعر بقطرات المطر تذوب مع هواجسه ، ببطء شديد وكسل أشد ، فتح عينه فرأى حبات المطر تسقط على الأرض وتنشر رائحة الولادة الجديدة ، التفت يميناَ ،يساراً , لا أثر ؟؟؟!!!!!!
قالت له أحبك ؛ واختفت في أعماقه كاختفاء حبات المطر في أعماق الأرض
أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
|