[فسحة أمل]

اخرج من فسحة أملي ............
وخذ كل ما تستطيع حمله من خوف ..........وألم ..........وحرية.....
غامر في واقع الظلمات ....... وانتظر قدومي.......!!!!!!
فبقعة الضوء ....قد ضاقت زرعاً بنا.....
وها هو صديقنا القديم حنظلة الطاعن في طفولته التي لم تتجاوز عمراً العشر سنوات .......وحسرة عام 1967
ينادي من منفاه بين اوراق الزاكرة.........
حنظلة ........
وهل من يتيم صابر في ذات صبره .... متأملٍ في ذات تأمله.......
لا يمل تزكيرنا بيتمه ويتمنا ....... بعد أن أمسى وأصبحنا بلا قضيه......سوى الصراخ الصامت المبتور الكلمات......
نطارد أشباح الماضي ....ويطاردنا الخوف من المستقبل......... والهروب من الواقع الهزلي ...
اخرج من فسحة أملي ......
قف بجوار حنظلة ورفاقه....وبشره بقدومي.
فها هي بقعة الضوء تودعني وصيتها الأخيرة...
تناجي باريها....... تودعني بابتسامة المنهك من الصمود في وجه تعنت الجمود....
ترقص على ايقاع بكائها....... وتغني اهزوجة الخيبة......
وأنا اقف بجوارها..... أستمع بصمت نافثاً دخان سيجارتي الأخيرة ببطئ الهارب من خوف الفراق......
أطلق عنان رغباتي الجامحة ......أطفي نار شهوتي للحرية...أثور أخر ثوراتي الفاشلة...أشيع زاكرتي.....
ألملم أوراقي و صور كل من سبقوني عن أبواب خزانتي الهرئة........
ها أنا اقف عارياً في الظلام يا صديقي فأرشدني إليك......
لا يستر حزني في واقع الظلمة سوى قناع الهروب....
ها أنا ذا أت يا صديقي .....
ها أنا ذا آت.....
لأحجز جوارك فسحة لألمي..................................