[مبدعة وراء الستار]

كاتب النص الأصلي : وشم الجمال

وما زالت رائحة كلماتي تتسرب هناوهناك ، علّ صدى حنيني يصل إليك ، يا من امتلكني حد الموت وأرجعت الى جسدى بقايا روح كانت في اخر لحظات الإحتضار... أشتاق إليك في كل ثانية ، وانادي عليك كل صباح ،علّ العصافير تنبيك صبوتي وألمي ، علّ نسيم الفجر يحمل لك رائحة دموعي وحرقتي ، ولكن لا حياة لمن تنادي ،اعذرني فأنا لا أقصدك يا كل الحياة ،غير أني لا أجد في مرسالي من دواء.
حبيبي ...
لا أعلم إن كان يحق لي أن أقولها، ولا أعلم حتى إن كانت أعماقك الخجلى تتقبلها مني ، أنا صديقتك ، ولكنها ضاقت في أعماقي مدوية... أريد أن أخرجهاوإن لم يسمعها ! أريد أن يشعر بها وإن لم أنطقها ، أريد لكل العالم أن يعرف أن قد سكن روحي قلب أكبر من كل قلب ... ورجل أعظم من أي رجل مرّ على صفحة حياتي ، فله أقول:
أحبك رغم تعذيبي
ورغم النار تكويني
ورغم الصمت يشجيني
فحبك سر تكويني
أحبك كم تمزقني
بصمتك يا مجافيني
فحبك سر مأساتي
وحبك نور تعذيبي
وشوق العين يبكيني
وروح الحب روح العشق
تسكن في دبيب القلب
تسكب مرّ أشواقي
على أعتاب بحر هواك
يا ذاتا ويا عشقا
ويا نبضا يواريني

أحاول كثيرا أن امتهن الكذب معك وأن أبدي لك ما لا يظهر ودي وجنوني ، ولكني لم أعد أملك أن أخفي عنك معالم روحي ، فأنت الوحيد الذي تقرؤ بين سطوري كم أهواك ، وأنت الوحيد الذي إن لم أنطق بها يخبرك بها صدى أنفاسي ، أخاف من أن تنساني وسط الأسماء الكثيرة ، لأني عندها سترتوي وسادتي العطشى من دموعي حتى اعتصرها ألما ومرارة كما فؤادي الذي املك ، فاغفر لي تواضع حروفي التي لم تعد تعرف طريق البيان حتى أنها صارت عاجزة عن النزيف ، ولأول مرة أعجز عن التعبير .
كلمات لا اعرفها أبت إلا ان تسلك طريقها إليك ، فقد تصلك عبر أحلامك المهاجرة ، وبالرغم من تقصيرها في بث دفقات قلبي إليك ، إلا أنها حملت (احبك)بين طياتها ، فلك حبي واحترامي وسامحني إن أخطأت في حقك.

نعم انها حقا لمعاناة أن نحب بصمت و نعشق بصمت فتتحول حينها ثنايا أرواحنا الى جعب ضعيفة هشة لا تقدر على الكتمان أكثر فتتخذ البوح عبر الأنفاس و النظرات لغة تتخطى بها لوعة تسمى الصمت
دام لنا قلمك
ود إلى عينيك