[marochka]

أشار الصحفي منتظر الزيدي بعد الإفراج عنه بعدما قضى تسعة أشهر في السجن، لرشقه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بحذائه في خلال مؤتمر صحفي عقده الأخير في العراق، أشار إلى أن فعله هذا "انطلق من ممارسات السياسة الأميركية التي انتهكت بيوتنا وحرماتها"، لافتاً إلى أنه أراد بقذف الحذاء أن يعبر عن رفضه لقتل بوش أبناء بلده العراق، خصوصاً أنه "بعد ست سنوات من الذل والقهر، أتى متبجحاً بالديمقراطية ويريد منا تقديم الورود، وببساطة كان حذائي هذا هو وردته، وقد أردت الدفاع عن شرف المهنة". وقال الزيدي "تساءل البعض، لماذا لم أسأل بوش سؤال أحرجه به، وأنا أرد: كيف لي أن أسأله وقد أمرنا قبل المؤتمر الصحفي بألا نسأل أي سؤال بل أن نغطي المؤتمر فقط".
وإذ أعرب الزيدي عن نيته تقديم الإعتذار عن كل الإحراج الذي قد يكون سببه للمؤسسات"، أشار إلى أنه تعرض لأنواع عدة من العذاب في السجن، سواء بالقضبان أو بالماء وبالكهرباء حتى، مؤكداً أنه سيتحدث عن الأسماء التي ساهمت بتعذيبه، مضيفاً: "أنا لم أطلب أن أدخل التاريخ بفعلتي هذه، وكتب التاريخ الأميركية ستكتب كيف خضع العراق لحكوماتهم والسياسة التي اتبعتها الحكومة الأميركية في بلدنا"، وأقول لهم: "نحن شعب نموت ولا نذل، وأنا مستقل ولا أنتمي لأي حزب ومستقل من أي جهة سياسية، وسأسخر كل جهدي القادم في الخدمة الإنسانية والمدنية لشعبي، وسأعمل على رعاية الأيتام والأرامل وكل من تضرر من الإحتلال"، لافتاً إلى أن "هناك المئات في السجون وهم أبرياء، وأطلب من السياسيين تبرئة ذمتهم نظراً إلى ما يجري في السجون العراقية".
موقع النشرة الالكتروني