أرجأت السلطات العراقية عملية الإفراج عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه، إلى اليوم، بحجة أن هناك بعض الأوراق التي يجب إكمالها.
وكان الزيدي، مراسل قناة «البغدادية»، رشق بوش بحذائه في بغداد في كانون الأول العام 2008، صارخا «إنها قبلة الوداع من العراقيين يا كلب». وحكم عليه في آذار بالسجن ثلاث سنوات لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم إلى سنة واحدة.
وقال محامي الزيدي، ضياء السعدي إن محكمة عراقية أمرت أمس بالإفراج عن الزيدي، لكن لا يمكن إطلاق سراح السجناء إلا في اليوم التالي لصدور قرار المحكمة وفقا للإجراءات الجنائية العراقية. وسيفرج عن الصحافي لحسن السير والسلوك بعد أن قضى ثلاثة أرباع مدة العقوبة وفقا للقانون العراقي.
وتحولت ساعات الفرح الخمس التي قضتها العائلة منتظرة أمام قاعدة عسكرية وسط بغداد إلى حزن بعد تبلغها خبر تأجيل الإفراج عنه، حيث أجهشت شقيقاته بالبكاء، وبعد دقائق غادرت العائلة.
وقال ضرغام، احد أشقاء منتظر الزيدي، «اتصل بي منتظر من داخل السجن ليبلغني أن إطلاق سراحه لن يحدث اليوم (أمس) إنما غدا (اليوم)». وأضاف «لم نحصل على جواب واضح، قالوا إن هناك بعض الأوراق التي يجب إكمالها. اعتقد أن هناك ضغوطا تمارس عليه». وأوضح «سننظم اعتصاما اعتبارا من الصباح، ولن نغادر إذا لم يتم الإفراج عنه وتأجيل ذلك مرة أخرى». وكان عدي، الشقيق الآخر لمنتظر، أوضح أن الصحافي «سيقوم بعد إطلاق سراحه بجولة خارج العراق، وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف إلى جانبه». وأكد أن شقيقه «لن يعود للعمل مع قناة «البغدادية» لأنها استغلت اسمه».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الغد» الأردنية أن المغني متعب السقار أطلق أغنية تمجد حذاء الزيدي وتحمل عنوان «كندرة الملايين».
(ا ف ب، ا ب، رويترز، يو بي أي)
إبحث أنت عن المعرفة فالمعرفة لا تبحث عن أحد
Whether humanity will consciously follow the law of love, I do not know. But
that need not disturb me. The law will work just as the law of gravitation
works, whether we accept it or not
Ghandi
|