عرض مشاركة واحدة
قديم 22/09/2006   #16
شب و شيخ الشباب أبو يارا
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ أبو يارا
أبو يارا is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
مشاركات:
53

افتراضي


القوادين....

أحدهم لبس ثوب الورع و التقوى و إعتبر نفسه حامي حمى الدين، ولكنه كان أقربهم للشيطان.
جند جيش من مشايخ السلاطين لإسقاط فريضة الجهاد، و فرض طاعة ولي الأمر، حتى و لو كان يحكم بالطاغوت.


و الآخر لبس لباس العروبة الأصيلة، و أخذ يجمع الجيوش، ولكن لماذا؟ هل ليعيد للأمة كرامتها، بالطبع لا، فقد أخذ عهدا على نفسه بأن لا يسمح لأحد ممن هب و قام ليزود عن أرض المسلمين و يرد المغتصبين بأن يمر من حدوده إلى الأرض المغتصبة، و ظل يحشد و يجمع كل من تسول له نفسه بأن يمر من حدوده ليحارب المغتصبين، بحجة إعداد العدة و تقوية الجيش، فأصبح حامي حما المغتصبين.


أما الآخر فحدث ولا حرج، فقد لبس لباس قومية، و عمل ثورة تغنت بها الشعوب و أصبح لديها الأمل، و لكن ما لبث إلا هزم هو و إخوانه شر هزيمة، فلقد فات الأوان و أصبح النصر صعبا يحتاج إلى رجال حقيقيين، يقبلون على الموت و يحبونه أكثر من إقبال و حب عدوهم للحياة.


و توالى القوادين كل بلون و طعم جديد، و قبل أن يموت أي أحد منهم، كتب الوصية، و حرص ألا يورثه إلا من كان أكثر منه وضاعة و خسة، فأصبح يقبل بالفتات مقابل سكوته عن إغتصاب إختهم بعد أن كان سلفه يقبل بما هو أكثر من ذلك.


تبا لكل القوادين، ستذهبون إلى الجحيم و لن تذكروا إلا في مزابل التاريخ - مع حفظنا لمقام المزابل - و التي سترفضهم قطعا.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03049 seconds with 11 queries