[saba n]

كيف يجب التعامل مع ايران . وما هي حقيقة الصراع معها ؟

زمان..ايام (القادسية)..كان كلمة ايراني تناظر عندي كلمة صهيوني..لأنو الاول عم نتقاتل معو..ومن الممكن ان يسقط ابي او احد عمومتي او اخوالي..او حتى معارفي (شهيدا")..وهو يقاتل المعتدي الغاشم..كما ان الصهيوني قد وظف كل طاقاته لمقاتلة اشقائنا في فلسطين..،واصلا" كنت انفر من كل بنت معي بالمدرسة بس اكتشف انو هي من اصول عجمية..لانو (صور من المعركة)..البرنامج الذي كان يبث صورا" لقتلانا..والمجروحين..وآسران ا المعذبين في السجون الايرانية..كانت اللقطات تستحظر في ذاكرتي مسرعة" كالبرق..
وبقيت هكذا..
ولكن..مع مرور الزمن..لما(كبرت)...و(نضجت افكاري)...ولما عشت محن واحداث جديدة..صار من الضرورة انو ادرك..
انو ايران مثلها مثل كل الدول..تحاول ان تفرض سيطرتها...وتحمي وجودها...وتصنع امجادها على حساب الاخرين..واحيانا" على حساب ابناءها ايضا"...

ممكن تقولوا ايران دولة محتلة مثلها مثل امريكا..بريطانيا..فرنسا..ايط اليا...،وحتى ممكن يكونوا مثل صدام اللي فكر استرجاع الكويت على اعتقاد انهاكانت قبل عقود من الزمن _جزء لايتجزأ من العراق_.....
ولهيك من الملزم على جيرانها في المنطقة ان يتنبهوا الى مطامعها التوسعية...وان لايسمحوا لها بالتدخل في شؤونهم...والاهم لازم يظلوا رافعين راسهم وما ينحنوا لان اذا انحنى كثييرين راح يفكرون انو يصعدوا على ظهروا بمن فيهم اخوانه في القومية والدين والمذهب

الحكومة الايرانية هي حكومة طموحة تحاول ان تحصل على مايرضي مطمحها سواءا" بالعراق او كل الخليج..او بافغانستان..او وين ما كان ...ولهيك هي تجتهد في تجنيد كل من تسوّل له نفسه ان يبيع ذمته وضميره...ويوجه سلاحه ليقتل ابناء وطنه تحت مسميات مختلفة..وحجج واهية..
اذن هنا تكمن المشكلة...العرب يخشون من العجم اكثر من خشيتهم من كل الدول التوسعية الاخرى ..بسبب تغلغل المنحدرين من اصول فارسية بين العرب...وقد يظهر من بينهم من يجره تعصبه لقومية اباءه ليستسهل اغتيال الوطن...ونشر الفتن..
لذا فجميعنا نخشى على الوطن من ذوي الاصول الفارسية...لكن التجارب اثبتت لي ان الانجرار وراء التعصب للقومية او الدين او المذهب...هو السير بعينان معصبة بعصبة من لهيب ..والاتجاه نحو الهاوية...


بالنهاية اود الاشارة الى:_
* انني عشت(احساسا"جديدا") وانا اتمشى بالمعرض الايراني الذي اقيم هنا في العراق ..بعد ان تخلصت من عصبيتي ضد الايرانيين..وصرت اتبادل معهم الود والاحترام..طالما انهم سفراء(لدولة اخرى)..

*في ذات الوقت انا امقت العراقيين الذين سمحوا لانفسهم ان يكونوا ادواتا" لتعذيب ابناء وطنهم في سجون الاسر الايرانية...ثم كانوا ادواتا"مرة اخرى لنشر الفتن ...وتشظي الوطن..في زمن الاحتلال..