اولى مآسىّ نبعت من الأسفل فعندما يعى الرجل نضجه تعى المأساة الصغيرة انها ايضا عليها ان تشاركه النضوج , عليها ان تحيض وتنشر فنونها من خلف الستائر المسدلة
كنت باختصار كمن يشتهى مأساته
لم اصل لابعد من حارة ( ابن عوف ) بكيلو متر واحد .. كان المشى ارتفاعا يكسب احساسا بطول المسافة فالأرض يتخم جسدها كلما زادت الغازات فى عقولنا
وصلت الى منطقة ساحلية يجلس على شاطئها دير ( الانبا يؤانس ) كنت كلما تناسيت مسيحيتى زجتنى ترنيمة( ابانا الذى فى السماوات ) بسهم.. زجتنى الترنيمة الان ولم اصافح الدير ..صافحنى البحر
كنت مُراقب .. او على الأقل كنت مثار فضول رهبان فوق الدير
اتى مكارى اقلاديوس يحيينى , كانت ملائكته تسبقه , استضافنى باسم الانبا
وولجت وما زالت مأساتى تنادينى
من الاسفل
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|